نفير عام رداً على محاولات الاحتلال تهويد المسجد الأقصى

فريق التحرير123 فبراير 2019آخر تحديث :
باب الرحمة أحد بوابات المسجد الأقصى المبارك المغلق بالسلاسل الحديدية – أرشيف

فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:

يتعرض باب الرحمة، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، المطل من الجهة الشرقية على ساحة المسجد الأقصى، إلى محاولات التهويد والطمس والتقسيم على بد سلطات الاحتلال الإسرائيلية بعد إغلاقه بالسلاسل الحديدية، وسط دعوات إلى النفير العام، أطلقها الأهالي في القدس لللذهاب إلى المسجد ورد تلك المحاولات.

وقال الباحث والمختص بشؤون القدس، ’’زياد أبحيص‘‘، في حديثه لحرية برس، إن ’’محاولات التهويد وإغلاق باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك لها ماض قديم، حيث بدأت في عام 2003 عندما أنشئت الهيئة العامة للتراث الإسلامي والمقدسي وكان مقرها في مبنى باب الرحمة، تبعها بعد ذلك إغلاق سلطات الاحتلال الهيئة بشكل نهائي، مع تجديد الإغلاق بشكل إداري في كل عام حتى الوقت الحالي‘‘.

وأوضح الباحث أنه في عام 2006 مُنِعَ الموظفون الإداريون والمقدسيون من الدخول من باب الرحمة مع اعتقال عدد منهم في تلك الفترة، كما أغلق الباب الرحمة بشكل نهائي منذ ذلك العام، وحتى هذا اليوم لم يدخل أحد عبر ذلك الباب، إلا في المناسبات النادرة من الموظفين وعدد من المسؤولين الأردنيين.

وبيّن ’’أبحيص‘‘ أنه منذ شهر يونيو/حزيران من عام 2017، تتواصل معالم تهويد سلطات الاحتلال باب الرحمة من جديد، أي في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حيث اتفق أهالي القدس من أجل التصدي إلى كافة المخططات التي تقوم بها سلطات الاحتلال لتقسيم معالم المسجد الأقصى المبارك والتهويد.

وأشار الباحث إلى أن ’’ذلك حدث من خلال إقامة الصلوات الخمسة في الساحة المجاورة لباب الرحمة مع تأسيس تلة الرحمة وتلة التوبة هناك، حيث قام الاحتلال رداً على تلك الخطوة بوضع حاجز ونقطة للمقدسيين عند باب الرحمة وعلى سطح المبنى، في شهر يوليو من العام نفسه‘‘.

ولفت ’’أبحيص‘‘ إلى أن يوم الخميس الماضي، قد اجتمع مجلس الأوقاف الإسلامية بجوار مبنى باب الرحمة رداً على كل خطوات سلطات الاحتلال ومحاولات التهويد، تبعها رد بقرار الاحتلال إغلاق باب الرحمة بشكل كامل ونهائي بالسلاسل الحديدية، مضيفاً أن أهالي القدس ومجلس الأوقاف الإسلامية يدعون إلى نفير عام لإزالة كافة التراكمات على مر الأعوام الماضية.

ودعا الباحث المقدسي إلى النفير العام إلى ساحات المسجد الأقصى المبارك للرد على سياسة الاحتلال الإسرائيلي وقراره الجائر بإغلاق باب الرحمة بالسلاسل الحديدية، مستدركاً، ’’هدفنا فتح باب الرحمة والسماح للأهالي هناك بالصلاة في داخل مصلى باب الرحمة هناك، وأن ذلك الأمر سيحمي باب الرحمة من كل مخططات التهويد والتقسيم‘‘.

وتجمعت مئات العائلات المقدسية منذ ساعات فجر الجمعة، في داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك، في ظل دعوات أهالي القدس وعلماء فلسطين ومجلس الأوقاف الإسلامية إلى النفير العام، والذهاب إلى المسجد الأقصى، رداً على سياسية التهويد والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب إعتقال شرطة الاحتلال عشرات المقدسين وشنها وحملة مداهمة واسعة لمنازلهم في سلوان ووادي الجوز والعيسوية والطور المجاورة للمسجد الأقصى المبارك.

ويعد باب الرحمة أحد بوابات المسجد الأقصى المبارك، وهو عبارة عن مبنى يطل على المسجد من الجهة الشرقية وينخفض عن ساحة المسجد المرتفعة، حيث يتم الوصول إلى تلك البوابة عبر درج إلى الأسفل بُنيَ في العهد الأموي.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل