لجين مليحان- حرية برس:
أوعزت ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ التابعة لجيش الأسد إلى فرع ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ مدينة “ﺳﻌﺴﻊ” التابعة لمحافظة القنيطرة، بﺇﻟﻐﺎﺀ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴﻦ إلى ميليشيا “فوج الحرمون” في ريف دمشق الغربي، الذين جاءت ﻗﻮﺍﺋﻢ ﺑﺎﺳﻤﺎﺋﻬﻢ من أجل الخدﻣﺔ ﺍﻹﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ﻭﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺔ.
وترافق هذا الإيعاز ﻣﻊ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﻠﺔ التي أعطاها نظام الأسد ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ “ﻓﻮﺝ ﺍﻟﺤﺮﻣﻮﻥ”، لالتحاقهم بصفوف قوات الأسد، وذلك في ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2019، حيث ﺍﻧﻘﻠﺐ نظام الأسد ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ “ﻓﻮﺝ ﺍﻟﺤﺮﻣﻮﻥ” العاملة ﻓﻲ منطقة “ﺑﻴﺖ ﺟﻦ” ﻭﻣﺰﺭﻋﺘﻬﺎ في رﻳﻒ ﺩﻣﺸﻖ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ، ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺑﻌﺪ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ السابق.
وقالت مصادر محلية لـ “حرية برس”، إن فرع الأمن العسكري في مدينة “سعسع” طلب من”فوج الحرمون” الانضمام إلى الفرقة السابعة أو الفرقة الرابعة في ريف دمشق الغربي، وذلك خلال مدة أقصاها شهر واحد.
و”فوج الحرمون” ميليشيا شكّلها فرع الأمن العسكري بالتفاهم مع الفرقة السابعة، كما أنه على علاقة مباشرة مع فرع الأمن العسكري في مدينة “سعسع”.
وأضافت المصادر أن “فوج الحرمون” انتشر في عدة قرى في جبل الشيخ هي “بيت سابر” و”كفر حور” و”بيت تيما”، وامتد إلى “بيت جن” في أثناء سيطرة نظام الأسد عليها.
وبحسب المصادر، يتألف الفوج من مجموعتين؛ تتبع إحداها للمدعو “زياد الصفدي”، وتنشط في “بيت تيما” و”كفر حور” و”بيت سابر”، وهي مقرب جداً من مليشيا “حزب الله” اللبناني الارهابي، أما الثانية فتشكلت حديثاً بعد سيطرة النظام على المنطقة، وهي تتبع للمدعو “إياد كمال”، الملقب بـ “مورو” وتنشط في منطقة بيت جن ومزرعتها، وكان “إياد كمال” يعمل مع “جبهة ثوار سوريا” وله ارتباط مباشر مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وعند سيطرة النظام على المنطقة جرى توافق بين روسيا وجيش الاحتلال الاسرائيلي على عدم خروج هؤلاء القادة من المنطقة بطلب من العدو الاسرائيلي، لمنع دخول مليشيا “حزب الله” إلى المنطقة.
وتشير المصادر إلى أن الفرقة السابعة هي صاحبة القرار في الريف الغربي على الحدود مع “إسرائيل”، حيث شكلت “فوج الحرمون”، وهناك ضغط الآن على عناصر الفوج لمنعهم من الدخول إلى مزرعة بيت جن.
وأكدت المصادر أن عناصر الفوج سلموا بالفعل سلاحهم الخفيف والمتوسط تنفيذاً لطلب نظام الأسد، وحصلوا على بطاقات تسوية من أجل التحرك بحرية، لكن تواصلاً جرى بين فوج الحرمون والجانب الروسي الذي تواصل مع قيادة الفرقة السابعة من أجل عدم التعرض لأفراد الفوج، إضافة إلى أن هناك مخاوف من احتمال دخول مليشيا “حزب الله” إلى المنطقة وإنهاء الاتفاق الروسي “الإسرائيلي”.
والجدير بالذكر أن ميليشيا فوج الحرمون كانت ميليشيا رديفة لقوات نظام الأسد، وتلقت الدعم من جمعية “البستان” التي يمولها رامي مخلوف، وهناك مساع الآن لحلها والتحاق أفرادها بجيش الأسد بعد توقف الدعم.
ويشار إلى أن قائد “فوج الحرمون”، “أسد حمزة”، اغتيلَ في العام الماضي، في منطقة الريف الغربي في جبل الشيخ، واستلم قيادة الفوج خلفاً له “إياد كمال” الملقب بـ”مورو”.
Sorry Comments are closed