جهاد الحداد اسماعيل – القاهرة – حرية برس
أبلغت قوات الأمن المصرية أهالي الشبان الذين أعدموا أمس بتهمة قتل النائب العام، مساء ليل الخميس، بإغلاق المشرحة وتأجيل تسليم جثامين أبنائهم حتى يوم السبت المقبل، كما فرضت طوقاً أمنياً كبيراً حول مكان تجمهر الأهالي قرب المشرحة.
وأجّلت قوات الأمن تسليم جثامين كل من “أحمد طه وهدان، أبو بكر السيد عبد المجيد، أحمد جمال حجازي، إسلام أحمد مكاوي” حتى يوم السبت المقبل الذين أعدموا أمس بتهمة قتل النائب العام السابق “هشام بركات” عام 2015، بعد إغلاق مشرحة “زينهم” وفرض طوق أمني مشدد حولها، كما أصدرت أمراً بمنع الصلاة وإغلاق المساجد علي جنازة الشهيد أبو بكر السيد في مسقط رأسه بقرية بهنيا الشرقية.
وشيعت مساء أمس الأربعاء، جنازات عدد من الشبان الذين أعدمتهم السلطات المصرية بتهمة قتل النائب العام السابق “هشام بركات”، بعد أن سلمت السلطات بعض جثامين الشبان لذويهم، وشارك مئات الأهالي في تشييع جثامين الشبان المعارضين، وسط أجواء مؤثرة ودموع وهتافات ضد الظلم ودعوات بالرحمة.
وتداول ناشطون تسجيلاً مصوراً لجنازة “أحمد الدجوي” الذي كان من أكثر التسجيلات انتشاراً على وسائل التواصل الاجتماعي بين المصريين ولاقى تعاطفاً كبيراً، وقالت والدته في تسجيل آخر والدموع تملاً عيناها أن “المحكمة برأت نجلها قبل أسبوع من التهمة التي اعتقل بسببها في البداية، أما التي لفقت له حكم عليه فيها بالإعدام”.
بدورها علقت جماعة الإخوان المسلمين عبر متحدثها الإعلامي د. طلعت فهمي على إعدام الشبان بالقوله “آن للشعب المقهور أن يتحرك”، وأكد “فهمي” إن “الإعدامات بحق شباب الدعوة واستهداف شباب مصر الأبرياء بهذه الصورة الوحشية هي محاولة إلى جر الوطن نحو ما وصفه بالحرب الأهلية وإسقاطه في أتون الخراب والدماء”، محملاً المسؤولية الكاملة لنظام عبد الفتاح السيسي”.
ودعا المتحدث باسم الجماعة الشعب المصري للتحرك بسرعة لإنقاذ البلاد من الظلم على حد وصفه، كما وجه التعازي لأسر شهداء الإعدمات، واضاف إن “السيسي يريد أن يوجه رساله ويقول انه متمكن من رقاب البلاد والعباد، ويريد أن يخرج الشعب من الثورة السلمية”، مشيراً إلى أن “الإخوان المسلمين رفعوا الرايه لمحاربة الظلم وضحوا بدمائهم لتحرير الوطن”، وأوضح أن “المعركة ليست مع الإخوان المسلمين فقط بل معركة جميع شركاء الوطن في وجه الظلم والذل، فقد آن الآوان للجميع أن يتحرك لمحاربة السيسي”.
وكانت السلطات المصرية قد نفذت صباح أمس الأربعاء، حكم الإعدام بحق 9 معتقلين، من رافضي الانقلاب، في قضية ما يعرف بـ”اغتيال النائب العام”، هشام بركات في يونيو 2015، وأصدر أهالي المحكوم عليهم بالإعدام بياناً قالوا فيه: إنهم تلقوا أنباء تفيد بنية السلطات المصرية تنفيذ حكم الإعدام بحق ذويهم اليوم الأربعاء، وأنه تم نقل ذويهم إلى مجمع سجون طره بالقاهرة، وهو الإجراء المُتبع عند تنفيذ الأحكام بالإعدام في مثل هذه القضايا.
بدورها علقت منظمة العفو الدولية على القضية عبر حسابها الرسمي في تويتر الثلاثاء الماضي وقالت “علمت منظمة العفو الدولية أنه من المتوقع أن تنفَّذ عقوبة الإعدام بحق 9 أشخاص في مصر غداً (اليوم الأربعاء). عقوبة الإعدام عقوبة قاسية ولا إنسانية”.
وقالت المنظمة الحقوقية الدولية، في بيان، إن هؤلاء المعارضين التسعة تعرضوا لمحاكمة جائرة تفتقد أبسط مقومات العدالة، مضيفة: أنه “يجب على السلطات المصرية أن تُوقف فوراً إعدام تسعة سجناء، علمت منظمة العفو الدولية أنه يمكن إعدامهم في أقرب وقت، صباح غد”.
Sorry Comments are closed