التعليم في الخيمة.. حل بديل للطلاب المحرومين جنوبي حلب

فريق التحرير17 فبراير 2019آخر تحديث :
خيمة مهترئة يقوم بها بعض المدرسين بتعليم أطفال مخيم “الكسيبية” بشكل تطوعي – عدسة: عمران الدوماني – حرية برس©

عمران الدوماني – حلب – حرية برس:

يعاني أهالي مخيم “الكسيبية” الواقع بالقرب من بلدة “العيس” جنوبي حلب، من سوء في الأوضاع المعيشية على كافة الأصعدة، حيث يحاول بعض المعلمين العمل بشكل تطوعي على تعليم الأطفال القاطنين في المخيم.

وقال الأستاذ “أحمد ياسين” أحد المدرسين في المخيم، لحرية برس: إن “هناك أكثر من 300 طفل في المخيم بدون تعليم، وذلك بسبب عمليات النزوح المستمرة من قراهم في أرياف حلب وحماة وإدلب”، مشيراً إلى أنه قرر مع عدد من المدرسين التطوع في تعليم الأطفال القراءة والكتابة.

وأضاف، أن “الفكرة لاقت ترحيباً من أهالي الطلاب على الرغم من الظروف الإنسانية الصعبة في المخيم وعدم وجود مقاعد للدراسة، إضافة لعدم توفر القرطاسية للطلاب، فضلاً عن الخيم المهترئة التي لا تحميهم من البرد”.

بدوره، قال “أحمد العيسى” أحد قاطني المخيم: “يحاول المعلمون قدر المستطاع مساعدة الأطفال في المخيم، حيث قاموا بإنشاء خيمة للتدريس رغم الظروف المتردية التي يعاني منها معظم الأهالي في المخيم”.

وأوضح أنه “لا بد من تأمين مقاعد للدراسة وكتب وأقلام ودفاتر للطلاب إلى جانب خيمة مهيئة بشكل جيد، حتى تكون عملية التعليم سليمة ويستفاد منها جميع الطلاب”.

ويسكن في مخيم “الكسيبية” نحو 4 ألاف شخصاً، ما يعادل 550 عائلة، ومعظم النازحين فيه من قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي وحماة الشرقي وإدلب الجنوبي، وذلك عقب عمليات القصف المكثفة من قبل قوات الأسد وروسيا على مناطقهم.

يُذكر أن معظم المخيمات في الشمال السوري تعاني من أوضاع إنسانية صعبة، وزاد في المعاناة غزارة الأمطار هذا العالم التي أدت إلى تشكيل سيول جارفة أتلفت العديد من الخيم، حيث يقاوم أهالي المخيمات معاناتهم ويصرون على إكمال حياتهم وتعليم أطفالهم.

يعاني معظم قاطني مخيم الكسيبية من أوضاع إنسانية متردية – عدسة: عمران الدوماني – حرية برس©
يعاني معظم قاطني مخيم الكسيبية من أوضاع إنسانية متردية – عدسة: عمران الدوماني – حرية برس©
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل