مجلس النواب الأميركي يقر قطع الدعم عن السعودية في حرب اليمن

فريق التحرير14 فبراير 2019آخر تحديث :
الكونغرس الأمريكي- أرشيف

أقر مجلس النواب الأمريكي، مساء أمس الأربعاء، مشروع قانون يدعو الولايات المتحدة لقطع الدعم العسكري عن السعودية في الحرب المستمرة باليمن.

وبحسب وكالة “الأناضول”، تم إقرار مشروع القانون المذكور بتأييد 248 نائباً ورفض 177 آخرين، خلال التصويت الذي شهده المجلس، الذي يتكون أغلبية أعضائه من الديمقراطيين.

وبينما من المنتظر أن يُطرح مشروع القانون ذاته للتصويت عليه في مجلس الشيوخ لاحقاً، تشير وسائل إعلام أمريكية إلى أنه سيتم إقراره في المجلس. لكن الرئيس دونالد ترامب سارع عقب تصويت مجلس النواب، إلى تجديد تهديده باستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع صدور القرار.

لكن، بإمكان الكونغرس بغرفتيه “النواب” و”الشيوخ” نقض فيتو ترامب، بشرط أن يكتمل التصويت على ذلك بأغلبية الثلثين.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن الخطوة تمثل رد فعل غاضباً على الدعم غير المحدود الذي يقدمه الرئيس دونالد ترامب للرياض حتى بعد قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بتركيا على يد فريق اغتيال سعودي”.

وبينت الصحيفة أن القرار يضع نهاية للمشاركة الأميركية في الحرب باليمن التي تقارب عامها الرابع، والتي تسببت في مقتل الآلاف من المدنيين وأدت إلى مجاعة غير مسبوقة، وسيدفع مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون إلى التحرك للرد عليه. كذلك لفتت إلى أن 18 نائباً من الحزب الجمهوري بمجلس النواب صوّتوا مع الأغلبية الديمقراطية.

ويدعو مشروع القانون إلى إنهاء الدور الأمريكي في الحرب اليمنية، والذي قدمه في 30 يناير الماضي، إلى مجلس الشيوخ، النواب بيرني ساندرز، ومايك لي، وكريس ميرفي، في حين قدمه لمجلس النواب كل من رو خانا، ومارك بوكان، وبراميلا جايابال.

واعتبر مشروع القانون الحكومة السعودية “نظاماً استبدادياً ذا سياسة عسكرية خطيرة، ومدمرة، وغير مسؤولة”.

وينص المشروع على أن تقوم إدارة الرئيس ترامب خلال 30 يوماً بإنهاء الدعم المقدم للغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية، ولكافة الوحدات الموجودة باليمن، ما دام أنها لا تحارب تنظيم “القاعدة” هناك.

وكان مجلس الشيوخ قد أقر النسخة السابقة من القرار بأغلبية 56 صوتا مقابل 41 في ديسمبر/ كانون الأول، لكنها لم تطرح للتصويت في مجلس النواب حيث كان الجمهوريون يشكلون الأغلبية إلى أن انتزع الديمقراطيون السيطرة عليه في الثالث من يناير كانون الثاني بعد مكاسب كبيرة في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني.

  • المصدر: وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل