عمران الدوماني – حرية برس
منعت قوات نظام الأسد، اليوم الأربعاء، المدنيين المقيمين في “دوما” في الغوطة الشرقية قرب دمشق، من الخروج إلى العاصمة لأسباب مجهولة، ما أثار غضب مئات المدنيين في المدينة.
وأفادت “تسنيم محمد”، أحد سكان المدينة في حديثها لـ”حرية برس”، أنها “ذهبت صباح اليوم إلى مخفر مدينة دوما، بهدف التسجيل من أجل الذهاب إلى دمشق، وكان هناك ما يقارب 500 مدنياً ينتظرون، وجاء أحد عناصر المخفر وأبلغهم صارخاً بمنع الخروج إلى دمشق، باستثناء طلاب وطالبات الجامعات، حتى إشعار آخر”.
وأضافت “تسنيم” إنَّ “90 بالمئة من المدنيين يخرجون من مدينة دوما إلى دمشق من أجل العمل، حيث أن فرص العمل في مدينة دوما ضئيلة جداً مقارنة بالعاصمة دمشق، وبعد منع الخروج إلى دمشق باتوا مهددين بفقدان أعمالهم”.
وقال “وسيم عيسى”، أحد سكان “دوما” العاملين في دمشق، في حديثه لـ”حرية برس” إنَّ “سبب منع قوات النظام المدنيين في دوما من التوجه إلى دمشق، ليس إلا عقاباً لمن بقي منهم في المدينة ورفض التهجير القسري إلى الشمال السوري المحرر، حيث أن هناك مئات سوف يخسرون عملهم بسبب القرار”.
وأضاف “وسيم أن “بعض المدنيين استطاعوا الخروج إلى دمشق بعد دفع رشاوى لنظام الأسد، بمبالغ تصل إلى 3000 ليرة سورية وما فوق، وهذا صعب على كثيرين، بسبب انعدام فرص العمل في مدينة دوما والظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها المدنيين”.
وترتكب قوات نظام الأسد بين الحين والآخر، أفعالاً تهدف إلى معاقبة من رفض التهجير القسري إلى الشمال السوري المحرر، ومنها إهمال إزالة الردم والنفايات من الطرقات الرئيسة والفرعية في المدينة، وفرض رشاوى ذات مبالغ باهظة على المدنيين، الأمر الذي أدى إلى مغادرة مئات العائلات منازلهم في المدينة، والاتجاه إلى ضواحي العاصمة دمشق وريفها.
يذكر أن قوات الأسد ومليشياته قد شنت هجوماً عسكرياً عنيفاً على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بغطاء جوي من طائرات العدوان الروسي، في بداية عام 2018، أسفرت عن سيطرتها على المنطقة بعد تدميرها وارتكاب عشرات المجازر راح ضحيتها مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء، وتهجير أهلها نحو الشمال السوري ومراكز الإيواء.
عذراً التعليقات مغلقة