تسلم الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” اليوم الأحد، الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي في جلسة افتتاح القمة التي تستمر يومين في العاصمة الأثيوبية “أديس أبابا”.
وقال “السيسي” خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الثانية والثلاثين للاتحاد الأفريقي اليوم، إن مصر ستعمل “جاهدة على مواصلة الطريق للإصلاح المؤسسي والهيكلي والمالي للاتحاد، واستكمال ما تحقق من إنجازات، ترسيخاً لملكية الدول الأعضاء لمنظمتهم القارية، وسعياً نحو تطوير أدوات وقُدرات الاتحاد ومفوضيته لتلبية تطلعات وآمال الشعوب الأفريقية”.
وأكد السيسي على أهمية ترسيخ مبدأ “الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية”، ورأى في كلمته أن “الطريق ما يزال طويلاً” في سبيل تحقيق هدف الاتحاد الأفريقي “بإسكات البنادق في كافة أرجاء القارة بحلول عام 2020″، معلناً عن إطلاق “النسخة الأولى من مُنتدى أسوان للسلام والتنمية المُستدامة خلال عام 2019”.
وقال إنه يتولى هذه المهمة “في ظرف دولي وقاري دقيق، تعصف به نزعات التطرف وموجات الإرهاب، وتتزايد فيه التحديات التي تواجه مفهوم الدولة الوطنية، في وقت تتعاظم فيه تطلعات الشعوب”.
وأضاف في مقطع آخر من كلمته أن الإرهاب “يظل سرطاناً خبيثاً يسعى للتغلغل في أجساد الأوطان الأفريقية، ويهاجم مفاصل الدولة الوطنية، ويختطف أحلام الشعوب وأبناءها. أإن مكافحة الإرهاب بشكل شامل تتطلب منا تحديد داعميه ومموليه، ومواجهتهم سوياً في إطار جماعي وكاشف”.
وتمثل رئاسة السيسي للاتحاد الأفريقي مرحلة جديدة، بعد أن علق الاتحاد عضوية مصر في وقت سابق عقب الإنقلاب العسكري الذي قاده “السيسي” لإطاحة الرئيس السابق “محمد مرسي” كما عُطّلَ العمل بالدستور في يوليو/تموز 2013، وتراجع الاتحاد عن هذا التجميد بعد إصدار دستور جديد للبلاد وتنصيب السيسي رئيساً عام 2014.
بدورها عبرت منظمة العفو الدولية يوم الجمعة، عن قلقها من تولي السيسي رئاسة دورة الاتحاد الأفريقي لعام 2019، بالنظر إلى سجله في مجال حقوق الإنسان منذ توليه السلطة، وقالت المنظمة إن على الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي أن تضمن ألا تؤدي الرئاسة المصرية للاتحاد إلى تقويض آليات حقوق الإنسان فيه.
وعلى هامش القمة عقد السيسي والرئيس السوداني “عمر البشير” ورئيس الوزراء الإثيوبي “أبي أحمد” قمة ثلاثية، لمناقشة خلافات قائمة منذ سنوات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي الذي تخشى القاهرة أن يؤثر على حصتها من مياه النيل.
عذراً التعليقات مغلقة