خلاف في الاتحاد الأوربي لوضع “السعودية” على قائمة سوداء للأموال “القذرة”

فريق التحرير18 فبراير 2019آخر تحديث :
علم المملكة العربية السعودية – الأناضول

حرية برس:

قالت صحيفة ’’فايننشال تايمز‘‘، إن الاتحاد الأوروبي يعتزم إضافة المملكة العربية السعودبة إلى قائمة الدول التي تفشل في مكافحة غسيل الأموال.

وذكرت الصحيفة أن الخطوة الأوروبية بشأن إضافة السعودية إلى قائمة سوداء للأموال غير المشروعة تأتي رغم اعتراض كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.

ونقلت ’’فايننشال تايمز‘‘، عن مسؤولين في الاتحاد، قولهم “إن القائمة ستشمل المملكة وأكثر من 20 دولة أخرى بسبب مزاعم تتعلق بالتقاعس في محاربة تدفق الأموال غير المشروعة”.

وأضاف الصحيفة، بحسب المسؤولين، إن الحكومة السعودية وحلفاءها، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، ضغطوا أيضاً على بروكسل لإزالة الرياض من القائمة.

ويقل دبلوماسيون تحدثت إليهم الصحيفة، أن نقطة الخلاف الرئيسة بين الأعضاء في أثناء إعداد القائمة كانت، خلال الأسابيع الأخيرة، قضية إضافة السعودية إلى هذه القائمة.

واطلعت الصحيفة على مذكرة تكشف أن دولاً أوروبية تتزعمها بريطانيا، وتضم فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا واليونان، انتقدت هذه المسودة خلال اجتماع للسفراء هذا الأسبوع.

وتسبب قرار بروكسل، بتضمين الرياض، في خلاف بين المفوضية الأوروبية وبعض الدول الأعضاء الكبيرة في الاتحاد الأوروبي، التي أعربت عن معارضتها لقيام أوروبا باتخاذ موقف أكثر تشدداً ضد مكافحة غسيل الأموال من موقف الكيانات الدولية الأخرى.

لكن رئيس المفوضية الأوروبية ’’جان كيم كلود يونكر‘‘، ومفوضة العدل ’’وفيرا يوروفا‘‘، قررا المضي قدماً في ضم المملكة العربية السعودية إلى القائمة عندما توقعها هيئة المفوضين الأوروبيين في الأسبوع القادم، وسيكون أمام حكومات الاتحاد وأعضاء البرلمان الأوروبي 30 يوماً لإجراء تصويت يؤدي إلى إلغائها، وهو ما قاله مسؤولون للصحيفة: ’’إنه أمر مستبعد جداً‘‘.

وتشمل معايير بروكسل لوضع القائمة صرامة القواعد المصرفية للبلدان، وشفافية ملكية الشركات لاستبعاد الشركات الوهمية، علاوة على العقوبات المفروضة على غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

وكان وزراء مالية الاتحاد الأوروبي قد اتفقوا على وضع قائمة سوداء مشتركة بالملاذات الضريبية في العام 2016 عقب تسريبات ما باتت تعرف بـ’’أوراق بنما‘‘ حول التهرب الضريبي.

فيما قالت وكالة ’’رويترز‘‘، اليوم الجمعة، إن بريطانيا تقود مجموعة من دول الاتحاد الأوروبي في محاولة لمنع خطة للتكتل لتمرير قرار ضد المملكة العربية السعودية.

ونقلت الوكالة عن مصدرين قولهما، ’’إن إحجام دول الاتحاد عن دعم القائمة يرجع إلى حد بعيد إلى مخاوف بشأن إدراج السعودية وبنما في القائمة‘‘.

وذكر أحد المسؤولين أن بريطانيا هي التي تسعى بشكل أكثر صراحة لمنع إدراج الرياض في القائمة، بينما تصر إسبانيا على استبعاد بنما.

وأضاف مسؤول في الاتحاد الأوروبي ومصدر في السعودية، بحسب ’’رويترز‘‘، أن فريقاً من الدبلوماسيين السعوديين يتمركز في بروكسل لحشد الدعم لمنع الإدراج، وقال المسؤول إن السعوديين هددوا بإلغاء عقود مربحة في بعض بلدان التكتل.

وتبنت المفوضية الأوروبية الشهر الماضي مسودة قائمة تدرج السعودية وبنما وجزراً صغيرة في المحيط الهادي والبحر الكاريبي في القائمة الحالية التي تضم 16 دولة منها حكومة نظام الأسد وإيران والعراق وأفغانستان واليمن وكوريا الشمالية.

 

  • وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل