يمكن للطريقة التي يستخدمها الغواصون في التنفس تحت الماء أن تساعد على امتصاص انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الضارة والصادرة مباشرة من المداخن.
واستطاع باحثون في مختبر “أوك ردج” الوطني في ولاية “تينيسي” اكتشاف طريقة لالتقاط غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه عن طريق استخدام مادة كيميائية عضوية تدعى “جوانيدين أمين” (والتي تعرف إختصاراً باسم بي إي جي إس) وترتبط بمركبات البيكربونات في محاليل ثاني أكسيد الكربون، ونشر الباحثون نتائج بحثهم في مجلة كيم يوم الثلاثاء الماضي.
وبهذا يمكن إضافة محلول مائي من هذه المادة عند فوهات المداخن، ما يؤدي إلى تفاعل الماء مع غاز ثاني أكسيد الكربون وتركيب مادة البيكربونات التي ترتبط مع مادة بي إي جي إس لتشكل مركباً بلورياً يمكن فصله عن الماء، أي يمكننا تخزين غاز ثاني أكسيد الكربون بدلاً من إطلاقه إلى الغلاف الجوي، ويمكن استخدام البلورات الناتجة لالتقاط مزيد من ثاني أكسيد الكربون.
بدورها أكدت “كريستين بومان جيمس” الباحثة الكيميائية في جامعة كانساس في مدينة لورانس لمجلة ساينس أن “هذه التقنية تتمتع بإمكانات هائلة وفعالية كبيرة، إذ تستهلك هذه التقنية طاقة أقل بنسبة 24% من الطاقة التي تستهلكها أجهزة تنقية الهواء من غاز ثاني أكسيد الكربون، والتي تعتمد على الطريقة ذاتها، لكن باستخدام مادة مختلفة”.
من غير الواضح حتى الآن إن كانت هذه التقنية ستبقى فعالة ومجدية إن تم تطبيقها في المصانع، إذ يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية مثلًا أكثر من 350 محطة لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام الفحم، والتي تحتاج إلى كميات كبيرة من مادة بي إي جي إس لامتصاص انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون منها.
مرصد المستقبل
عذراً التعليقات مغلقة