موسكو تضغط على أنقرة من أجل اتفاق إدلب والنظام يصعّد

فريق التحرير17 فبراير 2019آخر تحديث :
أضرار جسيمة في ممتلكات المدنيين جراء قصف قوات الأسد مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب – الاثنين 29 كانون الثاني 2019 – عدسة: علاء فطراوي – حرية برس©

حرية برس:

طالبت موسكو أنقرة، اليوم الخميس، بتنفيذ بنود الاتفاق المبرم بين الطرفين بشأن محافظة إدلب، متجاهلةً التصعيد المتواصل من قبل نظام الأسد وخروقات قواته المستمرة على المنطقة بشكل يومي.

وقالت ’’ماريا زاخاروفا‘‘ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن ’’موسكو تنتظر من أنقرة تفعيل جهودها بتنفيذ الاتفاقات الروسية التركية في محافظة إدلب السورية‘‘.

وأضافت في لقاء صحفي، ’’نأمل أن يفعّل شركاؤنا الأتراك جهودهم من أجل تغيير الوضع جذريا في نهاية المطاف، وأن ينفذوا الالتزامات التي أخذوها على عاتقهم ضمن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في سوتشي يوم 17 سبتمبر 2018 حول إدلب، بما في ذلك إنشاء منطقة منزوعة السلاح هناك‘‘، حسب قولها.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيريه التركي والإيراني الأسبوع المقبل في قمة في مدينة سوتشي بجنوب روسيا حيث من المتوقع أن يبحثوا الشأن السوري.

وتأتي التصريحات الروسية بالتزامن مع التصعيد المستمر من قبل قوات نظام الأسد على مدن وبلدات محافظة إدلب. حيث أصيبت طفلة بجروح، كحصيلة أولية، جراء استهداف قوات الأسد لبلدة تلمنس في ريف محافظة إدلب الجنوبي بصواريخ عنقودية. كما استهدفت قوات الأسد بالصواريخ العنقودية بلدة التح وجرجناز في ريف مدينة معرة النعمان الشرقي جنوبي المحافظة.

وكانت بلدة جرجناز شهدت أمس، قصفاً صاروخياً ومدفعياً مكثفاً من قبل قوات الأسد، أسفر عن استشهاد طفل أثناء ذهابه إلى المدرسة، بالإضافة إلى حصول دمار واسع في البنى التحتية.

ولم يتوقف القصف الصاروخي والمدفعي من جانب قوات الأسد على مناطق إدلب في الشمال المحرر في الأيام الماضية، ما يعتبر خرقاً مستمراً لاتفاق ’’سوتشي‘‘ الموقع بين تركيا وروسيا، في أيلول الماضي، والقاضي بوقف إطلاق النار وإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين نظام الأسد وفصائل الثوار.

يُشار إلى أن قوات الأسد تواصل استهداف مدن وبلدات ريف إدلب، موقعة الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، كان آخرها مجزرة في معرة النعمان ذهب ضحيتها 11 شهيداً.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل