حنين السيد – إدلب – حرية برس
رسم مجموعة من الشباب المتطوعين لوحة جدارية لتخليد إحدى أشهر مقولات الشهيد “رائد الفارس” في أن “الثورة فكرة والفكرة لا تموت”، في مدينة كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي، وعملوا على إحياء حملة “عيش” التي أسسها “الفارس” عام 2012، مؤكدين من خلال هذا العمل على الاستمرار في مسيرة الشهيد والثورة السورية.
وأفاد مدير الحملة، “حسن الأحمد”، في حديثه لحرية برس، أنهم أرادوا تخليد مقولات الفارس، إضافة إلى أعماله التي قام بها مثل تأسيس حملة “عيش” وراديو “فرش”، من خلال الرسومات التي حملت شعارات الحملة والراديو وكلمات الفارس؛ حيث استغرقت الجدارية عملاً دام أكثر من 60 ساعة متواصلة.
وأكد “الأحمد” أن “الثورة مستمرة رغم القتل والاغتيالات، وأنها لا ترتبط بشخص رائد إنما بفكره الحي في داخل كل واحد منهم، وأنهم مستمرون في عملهم رغم غياب الفارس الذي كان العراب الأول لهم ولأعمالهم”.
وتأسس فريق حملة “عيش” في عام 2012، بهدف تزيين جدران المدينة وإزالة العبارات التي خلفها عناصر نظام الأسد في أثناء تواجدهم فيها، وتطورت فيما بعد لتصبح موسعة بشكل أكبر حيث استهدفوا مناطق أكثر، مثل مدينة معرة النعمان ومدينة سراقب وغيرها، وباتت الحملة وسيلة لإيصال رسائل سياسية وتوثيق مجازر ارتكبها نظام الأسد بحق المدنيين، إضافة إلى رسائل الأمل والحماس للاستمرار في الحياة رغم الحرب، كما شملت رسائل لمناصرة قضايا المرأة ولاقت انتشاراً واسعاً على الصعيدين المحلي والدولي.
وكان مسلحون مجهولون قد هاجموا الناشطين “رائد الفارس” و”حمود جنيد” ولاذوا بالفرار بعد قتلهما في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر، وقال مراسل “حرية برس” إن الناشطين الفارس وجنيد تعرضا للاغتيال بإطلاق النار عليهما بشكل مباشر عند الساعة 11:30 من ظهيرة ذلك اليوم، في مدينة كفرنبل في إدلب، في أثناء توجههما إلى إحدى القرى في ريف إدلب لتغطية المظاهرات ضد نظام الأسد.
Sorry Comments are closed