قرية هي الأولى من نوعها لإيواء الأيتام في جرابلس

محمود أبو المجد- حرية برس:

أعلن المجلس المحلي لمدينة جرابلس، شرقي حلب، بالتعاون مع منظمة “الأيادي الساعدة”، عن اقتراب انتهاء مشروع الأبنية السكنية المخصصة للأيتام في المدينة.

وقال الأستاذ “مصطفى حسن”، مدير المكتب الإغاثي في المدينة، في تصريح لحرية برس، “إن المشروع  الذي بدأ بناؤه منذ عام تقريباً قد شارف على الانتهاء، و البناء عبارة عن (تيلي فابريك) أي أنه ليس من النوع المسلح، وتحتوي قرية الأيتام على 40 شقة سكنية في الجهة الجنوبية من مدينة جرابلس، بالقرب من قرية ’طشطان’”.

وتتألف كل شقة من غرفتين وحمامات، كما يضم المشروع صالة رياضية ومسجداً وحديقة، وسيسكن في القرية الأيتام القاطنين في المخيمات وفق معايير محددة سيُتَّفَق عليها فور الانتهاء من المشروع.

و أشار الأستاذ مصطفى إلى وجود مشروع آخر قيد الإنشاء، يحتوي على 44 شقة سكنية من الإسمنت المسلح، على شكل أبنية سكنية، كما يحتوي على مدرسة تعليمية ومدرسة مهنية، بالإضافة إلى بناء لليافعين لإيواء الذكور الأيتام، ومستوصف ومسجد، ومن المتوقع انتهاء المشروع خلال ستة أشهر. 

و أكد السيد مصطفى وجود وعود كثيرة بتنفيذ مثل هذه المشاريع ليتسنى للأيتام جميعهم الحصول على شقق تؤويهم.

و أفادت “أم محمد”، وهي زوجة شهيد، أنها والدة لثلاثة أطفال يقطنون في المخيمات العشوائية، وعلى الرغم من قلة الشقق السكنية وكثرة عائلات الأيتام، إلا أنها تأمل في الحصول على شقة تضمها مع أطفالها الصغار، مؤكدة أن مرارة التهجير تصبح أقل وطأة حينما تجد أسرة الشهيد رعاية من المنظمات المعنية.

يشار أن مدينة جرابلس قد شهدت مؤخراً تحركاً واضحاً فيما يتعلق بشؤون الأيتام، نظراً إلى كثرة أعدادهم فيها، ويعد هذا المشروع الأول من نوعه في المنطقة.