حلب – حرية برس:
في مشهد جديد بات يتكرر في سجون “الجيش الحر” في المناطق المحررة شمالي سوريا، قتل الشاب “مهند دياب القاسم” من ريف حمص الشمالي تحت التعذيب على يد “الشرطة العسكرية” في مدينة جرابلس التابعة لـ”الجيش الوطني”.
وقال “بسام أبو ليث” أحد أصدقاء الشاب في تصريح لحرية برس، إن “مهند القاسم اعتقل على يد الشرطة العسكرية في مدينة جرابلس أثناء قدومه من ريف حمص الشمالي إلى الشمال السوري هرباً من الالتحاق في صفوف قوات النظام بعد طلبه لخدمة الاحتياط”.
وأضاف أنه “في تاريخ 21/1/2019 وصل إلى معبر العون الفاصل بين مناطق مليشيا قسد والجيش السوري الحر، حيث اعتقلته الشرطة العسكرية وسلمته يوم أمس الأحد، لذويه جثة هامدة وعليه أثار التعذيب، في طريقة تشابه تعامل نظام الأسد مع المعتقلين في سجونه”.
وأكد “أبو ليث” أن “أهالي الشاب يطالبون بمحاسبة الفاعلين، ومحاكمة المجرمين الذين سولت لهم أنفسهم التنكيل بولدهم وتعذيبه بهذه القسوة حتى الموت”.
وينحدر الشاب من بلدة “السمعليل”التابعة إدارياً لمدينة الحولة في ريف حمص الشمالي.
وتأتي الحادثة المذكورة بعد أيام من مقتل الشاب “محمد سعيد العتر”، من مدينة القصير بريف حمص على يد اللجنة الأمنية في فصيل “فيلق الشام” في ريف حلب، و لا زال أهله ينتظرون تحقيق العدالة ومحاسبة الجناة.
ولا تختلف هذه الجريمة التي حصلت عن جرائم عصابة الأسد التي تقتل المعتقلين في سجونها بالتعذيب والتجويع، وهي ليست الجريمة الأولى، ولن تكون الأخيرة إن تم تحميل العناصر الأدنى مرتبة مسؤولية الجريمة، وهرب القادة من المحاسبة بالتنصل من المسؤولية، كما هرب الكثير منهم بما جمعه من دولارات ليحتموا بحضن مشغليهم من الدول المختلفة.
عذراً التعليقات مغلقة