درعا – حرية برس:
دعت “المقاومة الشعبية” في درعا الشباب السوريين للانضمام إلى صفوفها لإكمال مسيرة الثورة ضد نظام الأسد، وذلك بعدما نكث بالعهود واتفاقيات المصالحات المبرمة.
وتعهدت المقاومة في بيان لها، أمس الأحد، أنها “ستكون الدرع الحصين الذي سيدافع عن أبناء سوريا بكافة أطيافهم أينما كانوا”.
وأكدت أن هذا يأتي “بعد ما آلت إليه الأمور في المنطقة الجنوبية وغدر النظام بالعهود وقيامه بالاعتقالات وسوق الشباب للخدمة الإلزامية للقتال مع المليشيات الطائفيه ضد أهلنا في الشمال المحرر مستغلاً شظف العيش وضيق الحال”.
وناشدت المقاومة الشعبية في بيانها الشباب في سوريا إلى “متابعة الطريق في دفع الظلم عن المظلومين، وإكمال مسيرة طريق الحرية الذي بُذل في سبيله دماء ومعتقلون ومكلومون”.
ويأتي هذا البيان بعد يوم من هجوم مسلح شنه مجهولون ﻋﻠﻰ مقر المخابرات الجوية في مدينة “داعل” غربي درعا، ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﻮﺍ ﺍلمقر الأمني بالأسلحة ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ، بعد تمزيقهم صور الأسد الموجودة في الطرقات العامة والمحال التجارية في المدينة.
ويشهد الجنوب السوري حالة توتر كبيرة ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ تعددت أسبابها بين ﻧﻘﺾ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﻟﺘﻌﻬﺪﺍﺗﻪ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍلاﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻭﺍلإﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ بحق المدنيين وعودة ﻇﻬﻮﺭ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ على جدران المحافظة، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ العمليات الأمنية التي ﺗﺒﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ والتي تستهدف مواقع قوات الأسد وحواجزها المنتشرة.
وتشكل العمليات النوعية الخاطفة التي تنفذها “المقاومة الشعبية” في درعا هاجساً مخيفاً لدى قوات الأسد، بعد أن تكبد الأخير عشرات القتلى والجرحى، كما وضعت ضمن أهدافها عرابي المصالحات الذين خذلوا ثقة المدنيين بتسليمهم حوران لنظام الأسد.
عذراً التعليقات مغلقة