عمران الدوماني – حرية برس:
يعاني سكان مدينة “دوما”، في غوطة دمشق الشرقية، من صعوبات عديدة في ما يخص القطاع الصحي في المدينة، ويعود ذلك إلى عدم وجود مستشفيات عامة، إضافة إلى تكلفة العلاج المرتفعة في عيادات الأطباء والمستشفيات الخاصة.
وأفادت “ياسمين محمد”، أحد سكان دوما، في حديثها لحرية برس، أن قاطني المدينة يعانون من غلاء أسعار الخدمات الطبية في المدينة كالمعاينة والعمليات الجراحية، حيث بلغ سعر المعاينة سواء في عيادة الطبيب الخاصة أو في المستشفيات الخاصة أكثر من 1000 ليرة سورية”.
وأضافت أن “قوات الأسد تسيطر على المدينة منذ أكثر من تسعة شهور، وإلى الآن تماطل في إعمار أي مستشفى عام مجاني في المدينة، لتعاقب الذين رفضوا التهجير وقرروا البقاء في المدينة، وما زال حتى اللحظة الركام يملأ المشافي العامة”.
بدوره، أفاد “سمير أحمد”، أحد سكان مدينة دوما، أن “الخدمات الطبية كانت تقدَّم بشكل مجاني تحت سيطرة الثوار، حيث كانت تدعمها المنظمات الانسانية والخيرية، قبل أن تسيطر قوات الأسد وميليشياته على المنطقة”.
ومن الجدير بالذكر أن عشرات العائلات تركت منازلها في المدينة، وانتقلت إلى ضواحي العاصمة دمشق وريفها، بسبب الأوضاع الكارثية في مدينة دوما من نقص في الخدمات بشكل عام، وانعدام أغلب مقومات الحياة.
يشار إلى أن قوات الأسد وميليشياته، بدعم من طائرات العدوان الروسي، استطاعت السيطرة في بداية عام 2018 على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، قرب العاصمة دمشق، بعد هجوم عسكري عنيف بمختلف أنواع الأسلحة المحرمة دولياً على المنطقة التي كان يسيطر عليها الثوار، أسفر عن تدمير أحياء بأكملها، وراح ضحيته مئات بينهم أطفال ونساء، كما هجرت أهلها قسرياً نحو الشمال السوري.
عذراً التعليقات مغلقة