علي عز الدين – حرية برس:
يتصاعد الحديث عن عملية عسكرية وشيكة في مدينة “منبج” شمال شرق محافظة حلب، حيث أعلن الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، عن اقتراب تحرير المدينة من التنظيمات الإرهابية المتمثلة في ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘، ما دعا الفصائل المرابطة على خطوط التماس إلى رفع جاهزيتها وانتظار ساعة الصفر، إلا أن هذه الخطوط تعج بالمدنيين والأهالي من سكان المنطقة، الذين شهدوا وما زالوا يشهدون جميع تقلبات السيطرة وخلفيتها من اشتباكات واقتتال وقصف وغيره.
وقال ’’أبو جاسم‘‘، أحد سكان منطقة ’’قراطة‘‘، في حديثه لحرية برس، ’’منطقتنا متاخمة لمدينة ’منبج’ شمال شرق حلب، وهي بعيدة قرابة 40 كم عن جرابلس، حيث كانت ’منبج’ الشريان الوحيد لهذه المناطق، واليوم بعد سيطرة مليشيا ’قسد’ عليها، لم نعد نستطيع الدخول إليها إلا بموجب كفالة، وبات ذلك شبه مستحيل بفعل التصعيد السياسي والعسكري مؤخراً‘‘.
وأضاف: ’’نعاني في هذه المناطق من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة، بسبب بعدنا عن مدينة جرابلس ومنع دخولنا إلى مدينة ’منبج’ من قبل مليشيا ’قسد’، حيث قطعت الميليشيا الكهرباء منذ قرابة عامين، وأصبح جلب المياه أمراً صعباً للغاية،كما أن هناك شحّاً في المساعدات الإنسانية من قبل المنظمات المعنية‘‘.
بدوره، قال الدكتور ’’مصطفى رمضان‘‘، أحد العاملين في المجال الإغاثي في مدينة جرابلس، إن ’’التوزع السكاني والكم الهائل من النازحين والمهجرين الذي شهدته جرابلس في العامين الماضيين وحتى اليوم، تسبب بعجز شبه كامل لتقديم ما يلزم من قبل المنظمات، حيث أن المدينة اليوم تحوي قرابة 170 ألف نسمة، متوزعين على مستوى المساحة الإدارية للمنطقة، ونسعى جاهدين لتغطية أكبر كم ممكن من المهجرين والأهالي المحليين‘‘.
ويعتبر أهالي القرى المتاخمة أنهم أول من سوف يتضرر في حال تصاعدت العمليات العسكرية، حيث ينقسم سكان تلك المناطق إلى قسمين؛ قسم داخل أراضٍ تسيطر عليها مليشيا ’’قسد‘‘، والقسم الآخر يسكن في مناطق تحت سيطرة فصائل الجيش الحر والقوات التركية.
Sorry Comments are closed