إدلب – حرية برس:
دعا مجلس محافظة إدلب الحرة، في بيان أمس السبت، جميع المنظمات الإنسانية الداعمة لقطاعات الصحة والتعليم إلى مواصلة أداء عملها الإنساني واستمرار تقديم الدعم لهذه القطاعات.
وأكد البيان أن “القطاعات الخدمية ضمن المحافظة هي قطاعات مدنية تماماً وما زالت تعمل ضمن نفس المعايير والقوانين وبدون أي تدخل أو تأثير لأي جهة غير مختصة”، مشيراً إلى أن “الأحداث الميدانية التي جرت مؤخراً لن يكون لها تأثير على عمل هذه القطاعات”.
وحذر البيان من “الضرر الإنساني الكبير الذي سيصيب المحافظة نتيجة توقف هذا الدعم، والذي سيتجلى في شلل في المشافي والمراكز الصحية والمدارس ومراكز الخدمة والتي ترعى أكثر من ثلاثة ملايين شخص”.
وشدد المجلس في بيانه أن هذا الأمر، سيؤدي إلى “كوارث إنسانية سيتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي ومؤسساته الإغاثية والإنسانية”.
كما أعرب المجلس عن “أسفه الشديد لما اتخذته المنظمات الإنسانية الداعمة لقطاعات الصحة وبعض المنظمات العاملة في مجال التربية في المحافظة من وقف الدعم”.
وقررت مديريات صحة “حلب وحماة وإدلب الحرة”، منذ حوالي أسبوع، بدء العمل بشكل تطوعي، وذلك بعد قرار الجهات المانحة تعليق الدعم المقدم لهم، بعد أيام من سيطرة “هيئة تحرير الشام” على المنطقة.
وانعكست سيطرة “تحرير الشام” على معظم محافظة إدلب خلال المدة السابقة، بشكل مباشر على كافة الجوانب الخدمية والمدنية بسبب محاولاتها ضم كافة المؤسسات إلى سلطة “حكومة الإنقاذ” التي تعمل تحت سيطرتها، وإحجام معظم المنظمات عن دعم المشاريع والمؤسسات في مناطق حكم “الهيئة”، حيث تناقصت أعداد المنظمات المدنية وباتت تختفي واحدة بعد أخرى.
عذراً التعليقات مغلقة