أردوغان: “اتفاق أضنة” ما زال سارياً ولهذا نحن في سوريا

فريق التحرير126 يناير 2019Last Update :
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان – حرييت

حرية برس:

قال الرئيس التركي ’’رجب طيب أردوغان‘‘، اليوم السبت، إن الأطراف التي ترغب في إبعاد تركيا عن سوريا لا تهدف إلى ضمان حرية الشعب السوري، وإنما على العكس تماماً، تسعى إلى تعميق المستنقع، مؤكداً أن أحكام ’’اتفاق أضنة‘‘ لا تزال سارية المفعول.

ونقلت وكالة ’’الأناضول‘‘ التركية عن أردوغان قوله: ’’إلى الذين يسألون عن سبب تواجد تركيا في سوريا فإن أحكام (اتفاق أضنة) لا تزال سارية المفعول‘‘.

وأضاف أردوغان ’’عازمون على إنقاذ منطقتنا من هذه الكارثة الكبيرة بالتعاون مع الروس والإيرانيين من جهة والأمريكيين من جهة أخرى، وقبل كل شيء بالتعاون مع الشعب السوري‘‘.

وأشار الرئيس التركي إلى أن ’’الجميع يقول إنه موجود في سوريا لمحاربة تنظيم (داعش) ولا نعرف ما فعلوه بالتنظيم لكنهم إما تجاهلوا مقتل ما يقرب من مليون شقيق سوري أو أصبحوا شركاء مباشرين بقتلهم‘‘.

ونوّه أردوغان إلى أنه ’’خلال العامين الأخيرين أوقفنا أكثر من 8 آلاف مشتبه بانتمائهم إلى تنظيم (داعش)‘‘، مضيفاً ’’أظهرنا للعالم أننا لا نتردد عند الضرورة بتنفيذ العمليات العسكرية في سوريا، وسنأتي على حين غرة إذا لم تنجح المباحثات السياسية والدبلوماسية‘‘.

وذكر الرئيس التركي قائلاً: ’’سيكون بإمكان ملايين السوريين العودة إلى منازلهم عندما نُطهّر منبج وتل رفعت وشرق الفرات من الإرهابيين‘‘، في إشارة إلى ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘.

فيما أعلنت وزارة الخارجية في حكومة نظام الأسد أنها لا تزال ملتزمة باتفاق “أضنة” الأمني المبرم مع تركيا عام 1998.

ونقلت وكالة أنباء نظام الأسد ’’سانا‘‘ عن مصدر في وزارة الخارجية في حكومة النظام قوله اليوم السبت، إن ’’الجمهورية العربية السورية ما زالت ملتزمة بهذا الاتفاق والاتفاقيات المتعلقة بمكافحة الاٍرهاب بأشكاله كافة من قبل الدولتين‘‘، حسب تعبيره.

وزعم المصدر أن تركيا اخترقت اتفاق “أضنة” عبر دعم فصائل المعارضة وتنفيذ عمليات عسكرية شمالي سوريا، مشترطاً على أنقرة إيقاف دعم وتمويل الفصائل وإعادة الحدود بين البلدين كما كانت وسحب القوات التركية من الأراضي السورية، كي يتفعل الاتفاق كما يجب، على حد قوله.

وكان وزير الخارجية الروسي ’’سيرغي لافروف‘‘، قد أعلن أمس الجمعة، أن بلاده تعتبر اتفاق أضنة المبرم بين تركيا وسوريا عام 1998 لا يزال سارياً، مشيراً إلى أن موسكو وأنقرة مهتمتان بإعادة وحدة الأراضي السورية، حسب وصفه.

وقال لافروف، في مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، في الرباط، تعليقاً على الموضوع: ’’أُبرِمَ اتفاق أضنة بين تركيا وسوريا عام 1998، ومحوره يكمن في إزالة مباعث قلق تركيا الخاصة بأمنها، وقيادة الجمهورية العربية أقدمت على توقيع هذا الاتفاق وتحملت التزامات معينة، ونحن ننطلق من أن هذا الاتفاق يحتفظ بقوته‘‘.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دعا إلى طرح اتفاقية أضنة ’’الأمنية‘‘ مع سوريا للنقاش مجدداً، وذلك خلال مشاركته في فعالية للكلية الحربية التركية في أنقرة، الخميس الماضي.

ويعود اتفاق أضنة بين البلدين إلى عام 1998 عندما توترت العلاقة بينهما على خلفية دعم النظام ورأسه حينها، حافظ الأسد، لزعيم ميليشيا “حزب العمال الكردستاني”، عبد الله أوجلان.

ونص الاتفاق على تعاون البلدين في مكافحة الإرهاب، وإنهاء دمشق جميع أشكال ميليشيا “حزب العمال” وإخراج زعيمه أوجلان، وإعطاء تركيا حق “ملاحقة الإرهابيين” في الداخل السوري حتى عمق خمسة كيلومترات، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرض أمنها القومي للخطر.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل