احتجاجات شعبية ضد الفلتان الأمني والمظاهر المسلحة في عفرين

فريق التحرير126 يناير 2019آخر تحديث :
خروج مظاهرة في مدينة عفرين شمال حلب ضد الفلتان الأمني الذي تقوم به عناصر الفصائل في المنطقة – حرية برس©

حلب – حرية برس:

تشهد مدينة عفرين شمال حلب حالة فلتان أمني كبير بين عناصر فصائل ’’غصن الزيتون‘‘ عامة والتابعين لـ’’الجيش الوطني‘‘، وتجاوزات متكررة دفعت الأهالي لتنظيم احتجاجات شعبية.

وأُغلقت مداخل مدينة عفرين شمال محافظة حلب، صباح اليوم السبت، بعد دعوات للتظاهر نتيجة الفلتان الأمني على خلفية تكرار الأعمال ’’التشبيحية‘‘ بحق المهجرين من أهالي دمشق وريفها وسكان المنطقة.

حيث قام مهجرو دمشق وريفها بقطع شوارع المدينة والتظاهر بسبب حادثة يوم أمس الجمعة، التي راح ضحيتها أحد أبناء القلمون بسبب اعتداء مجموعة من ’’جيش الشرقية‘‘ على أصحاب المحل قبل يومين واعترضوا طريقه بغرض سلبه دراجته وحاولوا اعتقاله عبر طريق المكتب الأمني التابع لهم، فيما حصلت اشتباكات أدت لمقتل شقيق صاحب محل بيع الأسلحة.

وأفاد أحد أقارب الشاب المقتول في حديث لحرية برس، بأن سبب المشكلة هو بعض النقود والسلاح واشتدت الملاسنة بينهم لتصل لاطلاق الرصاص وإصابة عنصرين من فصيل ’’جيش الشرقية‘‘ ومقتل شقيق تاجر السلاح عن طريق الخطأ وإصابة صاحب المحل أيضاً.

وأقدم أحد المتظاهرين على إحراق نفسه احتجاجاً على الانتهاكات المتكررة وغياب القانون بقوة السلاح المفروضة من قبل الفصائل المسيطرة.

خروج مظاهرة في مدينة عفرين شمال حلب ضد الفلتان الأمني الذي تقوم به عناصر الفصائل في المنطقة – حرية برس©

بدوره، قال ’’محمد أحمد العلي‘‘ أحد مهجري الغوطة الشرقية في عفرين، إن سبب المظاهرة أيضاً هو وضع حد لانتهاكات العسكريين عامة و’’جيش الشرقية‘‘ خاصة، بسبب اعتداءاتهم المتكررة بحق المهجرين وأهالي المدينة، التي كان آخرها اعتداء المكتبة وطعن أصحابها بالسكاكين بحجة شتم الجيش الحر وأبناء المنطقة الشرقية.

كما أكد العلي على وجوب وضع حد لهذه التصرفات ووجوب أن يحمل جميع العناصر المسلحة أرقاماً عسكرية مع التوصيف الوظيفي حتى يتم الحد من هذه التجاوزات.

وطالب المتظاهرون بنقل المظاهر المسلحة لخارج المدينة وتأييد عمل قوات الشرطة والأمن العام وتقوية دورهم للحفاظ على أمن المدينة وأمانها.

وجابت المظاهرة الشارع الرئيسي في مدينة عفرين شمال حلب، بحماية عناصر تتبع لكل من فيلق الرحمن وجيش الإسلام وبحضور قوات الشرطة والأمن العام.

واعتصم المتظاهرون أمام مبنى السرايا لسماع مطالبهم والحد من الانتهاكات من قبل الحكومة التركية، وفي الوقت نفسه قامت إدارة الشرطة العسكرية عبر معرفاتها الرسمية بنشر بيان تتعهد فيه بتقديم كافة المتورطين للقضاء.

وتشهد مدينة عفرين حالة توتر أمني كبير مع مرور الذكرى السنوية على بدء عملية ’’غصن الزيتون‘‘ التي قامت بها تركيا مع فصائل الجيش الحر، فيما شهدت عدة انفجارات متكررة نتيجة زرع العبوات الناسفة وتفكيك عدد منها من قبل وحدات الهندسة، حيث تتوجه أصابع الاتهام إلى مليشيا قوات سوريا الديمقراطية التي تعمل على زعزعة استقرار المنطقة.

أكد المتظاهرون على إلغاء جميع المظاهر المسلحة وتفعيل كامل لدور الشرطة لاستقرار وأمن المنطقة – حرية برس©
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل