غياث الجبل – السويداء – حرية برس:
أطلقت أجهزة أمن الأسد، أمس الاثنين سراح اثنين من أبناء السويداء كانوا قد سلموا أنفسهم لفرع الأمن العسكري منذ مدة قصيرة، وذلك بعد أن صدرت بحقهم مذكرات توقيف نتيجة قيامهم بجرائم جنائية.
وقالت مصادر محلية إن “نظام الأسد أفرج عن كل من (صالح الشعراني، ويحيى الشعراني) المنحدرين من بلدة الدور في ريف السويداء الغربي والمتورطين بجرائم جنائية داخل المحافظة، حيث استقبلهم بعض أهالي البلدة بالرصاص والأهازيج”.
وذكرت شبكة “السويداء 24” أن المفرج عنهم “سلموا أنفسهم لفرع الأمن العسكري منذ أسابيع قليلة، لتقوم الأجهزة الأمنية بتسوية أوضاعهم وإعادتهم إلى الخدمة في جيش الأسد بعد أن كانوا فارين منها”، مبينةً أن “إطلاق سراحهم جاء بعد تدخل عدة جهات اجتماعية وأمنية”.
وفي حديث لـ”حرية برس” قالت الناشطة الإعلامية “نورا الباشا” أن “نظام الأسد يعمل على تبيض صفحات المجرمين والمطلوبين بتهم جنائية من أبناء السويداء، وذلك من خلال تسوية أوضاعهم بعد توقيفهم لفترات قصيرة داخل فروعه الأمنية، ومن بعدها يقوم بضمهم إلى صفوف جيشه أو إلى إحدى الميليشيات الرديفة لقوات الأسد”.
وأضافت الباشا أن “حوادث كثيرة جرت داخل محافظة السويداء تثبت تورط ضباط أفرع أمن الأسد بإدارة عصابات الخطف والتهريب بشكل مباشر أو غير مباشر، وهذا بدوره ما يحرّض المجرمين على القيام بالأعمال الإجرامية وهم على يقين بأن سجلاتهم الجنائية ستمحى عند الطلب”، مشيرةً إلى أن “أجهزة أمن الأسد تُضيّق الخناق على الناشطين من أبناء محافظة السويداء ولا تفوّت فرصة لإعتقال أحدهم في حين تُطلق سراح المجرمين وتسوّي أوضاع المطلوبين بتهم جنائية وتفلّتهم في شوارع المحافظة لنشر الفوضى والجرائم والتنكيل بأبناء السويداء وذلك لتكريس حالة الفلتان الأمني فيما يخدم مصالح نظام الأسد “.
والجدير بالذكر أن ناشطي السويداء يعانون من تضييق كبير داخل المحافظة، حيث حُرم الكثير من أبناء السويداء من متابعة دراسته الجامعية، إضافة إلى التوتر والقلق الدائم الذي يعيشه الناشط والخوف من الاعتقال أو الاغتيال.
يشار إلى أن محافظة السويداء تضم ما يزيد عن 50 ألف شاب من أبناء السويداء مطلوبون لأجهزة أمن الأسد، وذلك نتيجة مشاركتهم في الثورة السورية أو رفضهم الالتحاق بصفوف قوات الأسد،رافضين بذلك المشاركة مع جيش الأسد بقتل الشعب السوري الثائر.
Sorry Comments are closed