عرسال – حرية برس:
اعتدت مجموعة كبيرة من الأشخاص على محلات وممتلكات لاجئين سوريين ودمرتها في بلدة عرسال اللبنانية، اليوم الإثنين، وسط غياب واضح لدور القوى الأمنية في ضبط الوضع وإيقاف هذه التجاوزات.
وتداول ناشطون على شبكات التواصل الإجتماعي، تسجيلاً مصوّراً يظهر عدداً كبيراً من الأشخاص يرمون الحجارة على محلات السوريين في عرسال ويدمرونها.
كما أظهر التسجيل المصوّر اعتداء عشرات الشبان على لاجئين في الطريق، من دون سبب محدد، بالإضافة إلى تكسير السيارات والدراجات النارية.
وأشار الناشطون إلى أن هذه الهجمة تأتي عقب يوم من دعوات للتجمع والتظاهر ضد السوررين القاطنين في البلدة، حيث دعت العديد من الصفحات اللبنانيّة عبر شبكات التواصل، أمس الأحد إلى حملات عنصريّة، تهدف إلى التجمع ضد السوريين القاطنين في عرسال.
كما تأتي بعد يوم من انتشار خبر وفاة الطفل السوري ’’أحمد الزعبي‘‘، بعد مطاردته من قبل الأمن اللبناني، والعثور عليه في قبو أحد الأبنية بعد أيام من وفاته.
من الجدير بالذكر أن هذا الهجمة تتزامن مع الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها اللاجئون السوريون، جراء العواصف التي ضربت المنطقة وتسببت بمقتل عدد منهم، معظمهم من الأطفال.
ويعاني السوريون في المناطق الحدودية في لبنان، من المعاملة العنصرية المتكررة والمستمرة منذ بداية اللجوء السوري إلى لبنان بعد اندلاع الثورة السورية، وسط إهمال السلطات اللبنانية، وغضها الأنظار عن محاسبة مرتكبي الجرائم والأفعال المؤذية والاعتداءات المتكررة بحق اللاجئين، والتقصير في حمايتهم وتوفير الرعاية والأمان لهم، حيث تعمل السلطات في لبنان على إعادتهم إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، الذي قام بتهجيرهم من منازلهم، برعاية روسية، ومناشدات للاتحاد الأوروبي للمساعدة في ذلك.
Sorry Comments are closed