“أضواء المدينة” موقع جديد للشعر ودراساته وترجمته

فريق التحرير20 يناير 2019آخر تحديث :

 

قبرص – حرية برس:

بينما تتصاعد الأصوات السورية داعية للعودة إلى الثقافة كمحاولة للبحث عن الذات، قرّر مجموعة من الشعراء إطلاق موقع متخصص بالشعر ودراساته وترجمته، واختار هؤلاء اسم “أضواء المدينة” كعنوان وهوية لأفكار الموقع وأبوابه.

وجاء في بيان تأسيس الموقع الذي يتولى رئاسة تحريره الشاعر والإعلامي عمر الشيخ، والمدير المسؤول فيه الناشر سامي أحمد: “إنّ فوضى المنابر الإلكترونية والورقية الّتي تعيش استقطاباً سياسياً راهناً تُحتّم البحث عن متنفس، ولم نجد أفضل من الشّعر حلاً إنسانيّاً للتواصل مع الآخر. فالرعاية الثقافيّة اليوم تدخل في شروط وحسابات ترمي بالكثير من المواهب العربية إلى النهاية إمّا تحت كنف التّدجين الرسمي في بلادهم أو إلى جانب مؤسسة ثقافيّة تفاضل على الأسماء والمحسوبيات لا على نوعيّة ما يقدم من منجز فنّي شعري”.

ويستهدف الموقع، بحسب البيان، عشرات الأسماء الجديدة والأصوات الخجولة في الكتابة الشّعريّة، التي ما زالت تبحث عن مكان تنمو فيه بهدوء، وما زالت تقف في وجهها عقبات المرحلة من ضجيج بصري، علاقات شخصية وفوضى مواقع التواصل الاجتماعي.

ويضيف البيان: “نحن نطلق موقع إلكتروني ثقافي بهويّة شعريّة تماماً، يحمل ملامحاً لمؤسسة صغيرة افتراضياً متخصّصة بنشر الشّعر ودراساته وترجمته واليوميّات النثريّة، نشر النّصوص والصور الفنية واللوحات التشكيلية، وهو محاولة مدنيّة ثقافيّة لاستيعاب حالات إبداعيّة في الكتابة الجديدة، وهنا سوف نتخصص في الشّعر ودراساته ويومياته وترجمته”.

ولا ينكر القائمون على الموقع مدى صعوبة تحصيل حضور – جمهور لمثل هكذا منبر الآن في قمّة الصراع السّياسي في المنطقة العربيّة، ولكن الحضور لموقع متخصص غير تابع لجهة سياسيّة بهويته وأفكاره ومقترحاته، باعتقادهم هو حلم مئات الأصوات الإبداعيّة الجديدة، حيث يود القائمون التركيز على الأصوات الجديدة وليس على الأصوات الشابّة فقط!  

إن موقع “أضواء المدينة الشعري” هو امتداد لتجربة عاشها مؤسسوه في سورية وسط منطقة دمشق القديمة منذ العام 2013 حتى أيلول 2015، يقول القائمون إنها “كانت تجربة خاصة لما فيها من حريّة وسط حرب وقهر ورقابة تتابع كلّ نص يقال على هذا المنبر، كنّا نختار قصائد لشعراء من سورية والعالم وبلغات مختلفة، وعلى مسافة واحدة من الجميع، وكان اسم هذا الملتقى (أضواء المدينة الثقافي) ولعل إيقاع الضوء وصورة المدينة هي ما جعلت صفحة الملتقى في فيسبوك حاضرة حتى الآن ودفعتنا لنفكر أخيراً بمشروع جديد اسمه موقع أضواء المدينة للشعر ودراساته وترجمته على أمل الوصول إلى مطبوعة ورقية شهرية مختصة بالشعر”.

ويضم الموقع ستة أبواب رئيسية وهي:

  • ظــــلّ: تبويب يطل على قصائد من تجارب وأجيال مختلفة.
  • يوميّات: تبويب يتوقف عند نصوص من الجنس الأدبي المعروف باليوميات الذي يرصد أفكاراً إنسانية يعيشها الكاتب من الحياة اليومية. أو إلتقاطات مختلفة لظواهر تمزج الحياتي بالثقافي.
  • شارع الشّعر: تبويب متابعة لأخبار كتب الشعر والدراسات النقدية حولها ما تحت الطبع وما صدر حديثاً وأخبار توقيع الكتب. إضافة إلى حوارات مع شعراء، استعادة تجارب شعرية.
  • تحت الضوء: تحقيقات ثقافية يتناول موضوعها قضية ثقافية أولويتها فيما يخص الشعر والتجارب الشعرية بالتناوب مع قضية ثقافية في العمل الإبداعي وطرح أسئلة لحدث ثقافي مثير، إضافة إلى مرجعات في تجارب شعرية مجتمعة لأجيال وبلدان أو قضايا تجمعها أصوات شعرية.
  • ضوء من هناك: تبويب متخصص بالترجمة عن لغات أخرى في الشعر والنقد والدراسات الشعرية حصراً.
  • فلاش: وهو باب معاصر لصور من الحياة اليومية تركب نصاً قصيراً من خلال مجموعة من الصور الاحترافية مع تعليق شعري لتشكل نصاً مصوراً.

وعبر هذه الأبواب الثابتة سوف يحاول القائمون أن يطلوا على مشهد شعري متنوع متخصص من العالم العربي ومع تطعيم لما يطرح من مشاغل شعرية عبر لغات أخرى.

إضافة إلى هذه الأبواب الثابتة سوف يتم وضع نافذة منح الأضواء: حيث يتضمن هذا الباب أفكار ومشاريع المنح التي يمكن لأضواء المدينة أن تقدمها وترعاها بشراكة مع مؤسسة ثقافية أخرى مثل طباعة كتب الشعر ودراساته وترجمته والمسابقات الداعمة للأصوات الجديدة.

ومن المقرر أن ينطلق الموقع في 25 كانون الثاني – يناير 2019

https://www.adwa-almadena.com/

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل