حرية برس:
قال ’’نصر الحريري‘‘ رئيس هيئة التفاوض في المعارضة السورية، اليوم السبت، إن أمام سوريا الآن فرصة طيبة للتوصل إلى حل سياسي.
وأوضح الحريري في مقابلة له مع ’’رويترز‘‘، في مقره في العاصمة السعودية الرياض، ’’أعتقد أن لدينا الآن فرصة، حيث هناك وقف لإطلاق النار في شمال شرق سوريا وشمالها، كما أن جهود مكافحة الإرهاب قد حققت نتائج طيبة“، حسب وصفه.
وأضاف الحريري، “حان الوقت الآن لاستثمار كل هذه التطورات من وقف إطلاق النار ومكافحة الإرهاب وإيمان غالبية الشعب السوري أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي“.
إلا أن الحريري قال إن ”تركيا وإلى حد ما روسيا والدول العربية تعتقد أنه بدون حل سياسي سيكون التطبيع مع نظام الأسد مستحيلاً“.
فيما اعتبر رئيس هيئة التفاوض السورية غداة لقائه المبعوث الدولي إلى سوريا، أن غياب الإرادة الدولية حال دون نجاح الأمم المتحدة في دفع العملية السياسية المصابة حالياً بـ’’الشلل‘‘.
وأكد الحريري في تصريحاته لوكالة ’’فرانس برس‘‘، التزام هيئة التفاوض، الممثلة لأطياف واسعة من قوى المعارضة، بالسعي إلى التوصل إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
وغداة لقائه المبعوث الأممي، قال الحريري إن “بيدرسون هو المبعوث الرابع، وكان هناك مبعوثون مخضرمون قبله، وأعتقد أن غياب الإرادة الدولية الدافعة باتجاه الحل السياسي هي التي جعلت الامم المتحدة ومبعوثيها غير قادرين على القيام بشيء”.
واعتبر الحريري أن ’’العملية السياسية دخلت في حالة شلل واضحة لكل العالم‘‘، لكن الحل السياسي يقتضي، وفق قوله: ’’أن تشترك الجهود الدولية مع بعضها البعض، لا أن تتنافس من أجل تبني العملية السياسية، وأن تكون برعاية الأمم المتحدة في جنيف‘‘.
وذكر الحريري قائلاً: ’’لا حل في سوريا أفضل من الحل السياسي‘‘، مضيفاً ’’نعتقد أن أي طرف في سوريا يؤمن بعكس ذلك، وأي جهة خارج سوريا تشيع أن النظام انتصر والأزمة إلى زوال، فإنما يطيل أمد الصراع والعنف والمعاناة‘‘.
ورأى رئيس هيئة التفاوض ’’أن فكرة أن النظام قادر على حسم الأمر لصالحه، أو أن المعارضة قادرة على حسم الأمر لصالحها، فكرة خاطئة، ولن تؤدي إلّا إلى إطالة أمد الحرب‘‘، حسب تعبيره.
كما أشار إلى أن ’’عودة اللاجئين من دون حل سياسي مستحيلة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى إعادة الاعمار، إذ لا يمكن لدول العالم الحر أن تضع الأموال في يد نظام مجرم ليقوم بتأهيل البنى التحتية الذي دمرها‘‘.
وفي ديسمبر/كانون الأول أخفقت روسيا وإيران وتركيا في الاتفاق على تشكيل لجنة دستورية سورية برعاية الأمم المتحدة، لكنها دعت إلى انعقاد تلك اللجنة في أوائل العام الحالي من أجل بدء عملية سلام قابلة للاستمرار.
- وكالات
عذراً التعليقات مغلقة