حرية برس:
أطلقت قوات الشرطة في السودان الذخيرة الحية على مئات المشيعين لجنازة طبيب كان قد قتل بالرصاص خلال مظاهرات الخميس، وجاءت الاشتباكات بعد اعتصام آلاف أمام مستشفى خاص في الخرطوم إثر مقتل طفل وطبيب.
وكان نحو 5000 مشيعاً قد تجمعوا للمشاركة في جنازة معاوية عثمان الذي قُتل بالرصاص يوم الخميس، وقالت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان إن “طفلاً أصيب برصاصة في رأسه، وتوفي طبيب متأثراً بجراحه بعد أن أصيب بطلق ناري في صدره، وأضافت أن “عدد الجرحى وصل إلى تسعة أشخاص من بينهم إصابات حرجة، وأشارت إلى أن معظم الإصابات كانت بطلق ناري”.
وأكدت مصادر طبية ارتفاع عدد قتلى مظاهرات الخميس إلى ثلاثة أشخاص، وأغلق المحتجون شارعاً رئيساً في حي بري في الخرطوم، وبكوا ورفع البعض الأعلام السودانية.
وأطلقت الشرطة الذخيرة الحية بعدما رشقها بعض المحتجين بالحجارة مرددين شعارات تطالب بإنهاء حكم عمر البشير، وكانت قوات الأمن قد انتشرت بأعداد كبيرة في العاصمة بعد تهديد المتظاهرين بالسير إلى القصر الرئاسي، كما اصطفت مركبات عسكرية محملة بأسلحة آلية خارج القصر.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين في منطقة أخرى في العاصمة الخرطوم، وفي مدينة أم درمان المجاورة على الضفة الأخرى لنهر النيل.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة، إنه “قلق من الوضع في السودان”، وحث الحكومة على احترام حقوق الإنسان ”والإحجام عن أي شكل من أشكال التعامل مع المظاهرات بشكل يقوض تلك الحقوق ويمكن أن يكون خطرا على الناس“.
ودعا المتظاهرون إلى احتجاجات متزامنة في 11 مدينة سودانية، من بينها عطبرة، التي خرج فيها المتظاهرون أول مرة للاحتجاج على قرار الحكومة رفع أسعار الخبز.
Sorry Comments are closed