أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط، أن عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية مرهونة بـ”توافق عربي” على ذلك، واشترط التحقق من أساس الأرضية الداخلية في سوريا التي ستتعامل مع الجامعة.
وفي حوار بثته فضائية مصرية قال “أبو الغيط” تعليقاً على ما يتار حول عودة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية إن “هذا خاضع للتوافق العربي، وليس التصويت لا سيما في المسائل الكبرى، والتوافق لا يعني الإجماع، هو يعني مثلاً يعني وجود أغلبية من 20 أو 18 أو 17 دولة ودول أخرى تتحفظ”.
ورأى أبو الغيط أن “الأطراف العربية وقعت في خطأ جسيم ومتسرع بالعودة إلى دمشق مرة أخرى كتمثيل دبلوماسي فقط، وأن سوريا أصبحت مسرحاَ لتنافس إقليمي ودولي به تركيا وروسيا وإيران وإسرائيل”.
وتابع: إنه “بالرغم من أن الحكومة السورية بالتعاون مع حلفائها الروس والإيرانيين حققت تقدماً واستعادت مساحات واسعة من الأراضي التي فقدت عليها السيطرة، إلا أن الوضع لا يزال معقداً بسبب التدخلات الدولية”، مضيفاً أنه لا يرى “انفراجة قريبة في هذا الوضع”.
وأشار إلى أن حل الوضع في سوريا ليس قريباً، وهناك 600 مليار دولار لإعادة الإعمار مرة أخرى في الدولة السورية.
وحول الانسحاب الأمريكي من سوريا، شكك “أبو الغيط” في قرار واشنطن، وأضاف”هناك الكثير من التناقضات في الأداء الأمريكي، ترامب يقول سيخرج غداً والمؤسسات تفرض عليه إعادة حساباته قبل أن يأتي مسؤول ثالث ليضع شروطا للخروج”.
وقرر وزراء الخارجية العرب، في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، تعليق عضوية نظام “بشار الأسد”، بسبب الممارسات الوحشية التي اتبعها ضد المظاهرات الشعبية التي انطلقت ضد حكمه الاستبدادي.
وكان الأمين العام المساعد للجامعة العربية، “حسام زكي”، أكد، في تصريحات صحفية، على أنه لا توجد خطط لمناقشة دعوة سوريا لحضور القمة العربية المقرر عقدها في تونس، مارس/آذار المقبل.
- المصدر: وكالات
Sorry Comments are closed