حرية برس:
ذكرت شبكات إعلامية محلية، أمس السبت، أن امرأة أحرقت نفسها في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية بسبب عدم توفر الطعام لأطفالها الصغار.
وأفادت شبكة “فرات بوست” التي تنقل أخبار المنطقة الشرقية في سوريا بأن السيدة “سندس فتح الله” (28 عام) أقدمت على حرق نفسها داخل خيمتها في مخيم الركبان بسبب عدم توفر الطعام لها ولاطفالها منذ ثلاثة أيام.
وأوضحت الشبكة أنه جرى نقل المرأة التي أضرمت النار في جسدها، إلى الأردن للعلاج بسبب حالتها وطفلها الرضيع الحرجة.
ويشهد مخيم الركبان على الحدود السورية-الأردنية حصاراً خانقاً من قبل قوات الأسد منذ تشرين الأول الفائت، حيث منعت دخول المواد الغذائية والطبية، وسط مناشدات من إدارة المخيم لانقاذ أكثر من 50 ألف شخصاً بداخله يعانون أوضاعاً متردية وظروف إنسانية صعبة.
وكانت الفعاليات الممثلة لأهالي مخيم الركبان أعلنت في بيان، الخميس الفائت، عن رفضها التام لأي عملية تفاوض تؤدي لترحيل لأهالي المخيم باتجاه مناطقهم الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، الذي “يشكل خطراً كبيراً على أرواحهم، ويضعهم تحت خطر التعرض للاعتقال”.
وطالب البيان بإجلاء أهالي المخيم باتجاه مناطق الشمال السوري المحرر لضمان سلامة الأهالي، وعدم تعرضهم للاعتقال، مؤكدين عدم تفويضهم لأي أحد بالتفاوض نيابة عن المخيم، وتقرير مصيره.
وتعمل قوات الأسد وروسيا على الضغط على آلاف المدنيين في مخيم الركبان، لقبول التسوية والعودة لمناطقهم التي هجروا منها والخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وذلك من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية وسيارات الغذاء التي تمد المنطقة باحتياجاتها، في وقت تتظاهر أمام المجتمع الدولي بأنها حريصة على عودة هؤلاء وأمنهم.
عذراً التعليقات مغلقة