الأمطار تغرق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في حماة

فريق التحرير112 يناير 2019آخر تحديث :
مساحات واسعة من محصول القمح في سهل الغاب قد غُمرت بمياه الأمطار – عدسة: مصطفى أبو عرب – حرية برس©

مصطفى أبو عرب – حماة – حرية برس:

شهدت الأيام الماضية مع بداية العام الجديد، هطول كميات مطرية أكثر من المعدل في العام الماضي، نتيجة تأثر المنطقة بشكل خاص، وسوريا بشكل عام، بعاصفة مطرية وثلجية قوية مصحوبة بسرعة رياح وصلت 30/كم في الساعة، ما أدى إلى طوفان الأراضي الزراعية في منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي من قلعة المضيق جنوباً حتى قرية القرقور شمالاً، وتسبب بغرق معظم الأراضي المزروعة بالمحاصيل الزراعية نتيجة قلة القدرة الاستيعابية للمصارف الزراعية، وانسداد بعضها بشكل كامل.

وأفاد المهندس الزراعي ’’أنس أبو طربوش‘‘ في حديثه لحرية برس، أنه ’’من الأسباب التي أدت الى طوفان الأراضي الزراعية هو قلة عمليات التعزيل، وذلك لعدم توفر إمكانيات التعزيل خلال السنوات الماضية، ما أدى إلى قلة تصريف المياه من أراضي سهل الغاب بشكل عام، المزروعة بشكل كبير بمحصول القمح‘‘.

وأشار المهندس الزراعي إلى أن ’’المساحة الإجمالية للقمح في سهل الغاب بريف حماة الغربي بصنفيه القاسي والطري قدرت بحوالي 50/000 ألف دونم، الأمر الذي من المتوقع أن يؤثر على إنتاجية محصول القمح في حال استمر وجود المياه وبالتالي سطوع الشمس يرفع درجة حرارة المياه الذي يؤثر على الأوراق، وأيضاً يسبب قلة تنفس جذور النبات، وبالتالي ذبول النباتات وانخفاض عدد النباتات في وحدة المساحة، كما أن إنتاج الدونم سوف ينخفض بشكل كبير وتزاد الأعشاب المنافسة للنباتات.‘‘

وأضاف ’’أبو طربوش‘‘ خلال حديثه، ’’حدثت سيول في الريف المطل من جبل شحشبو باتجاه قنوات الري وخاصة القناة (g3)، التى قامت منظمة الهلال الاحمر القطري بتعزيلها وإعادة تأهيلها من جديد خلال الفترة الماضية، حيث أدت الانجرافات إلى انحراف سطح التربة وزيادة الطين في الأقنية الزراعية‘‘.

وبحسب المهندس؛ يرتبط طوفان الأراضي الزراعية في منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي بكمية الهطول المطرية، وبشكل عام خلال السنوات الماضية، حيث تغرق معظم الأراضي الزراعية نتيجة عدم تنظيف القنوات الفرعية في المنطقة، فيما تنقص القدرة التخزينية للمياه وتؤدي إلى طوفان الأراضي.

واختتم “أبو طربوش” حديثه حول طرق الوقاية من طوفان الأراضي خلال فصل الشتاء قائلاً: ’’يجب تعزيل وتنظيف أقنية الري الترابية بين الأراضي الزراعية، وحفر خنادق صغيرة لتسهيل جريان المياه في الأرض باتجاه المصرف الزراعي‘‘.

يُشار إلى أن فصل الشتاء لهذا العام، شهد هطولات مطرية كبيرة أدت لفيضانات في معظم مناطق الشمال السوري، لا سيما منها مخيمات النازحين والمهجرين على الحدود مع تركيا.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل