أمجد الساري – حرية برس:
تمكنت ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، اليوم الجمعة، من السيطرة على كامل بلدة “الشعفة” شرقي دير الزور، بعد معارك طاحنة مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، كما قتل قيادي في تنظيم الدولة مع عدد من عناصر التنظيم، أمس الخميس، بغارة جوية لطيران التحالف الدولي على ريف ديرالزور الشرقي.
وأفادت مصادر محلية لـ”حرية برس” أن “ميليشيا “قسد” تمكنت من إحراز تقدم جديد على حساب تنظيم الدولة في بلدة “الشعفة”، أبرز معاقل التنظيم شرقي الفرات، حيث تمكنت من بسط سيطرتها على البلدة بشكل شبه كامل، بعد انسحاب ما تبقى من عناصر التنظيم باتجاه بلدة “السوسة”.
وكانت “قسد” قد استقدمت خلال اليومين الماضيين تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة بهدف إنهاء المعركة، والسيطرة على آخر القرى التي يتحصن فيها عناصر التنظيم شرقي ديرالزور.
من جهة أخرى قتل وزير الصحة في تنظيم الدولة، الطبيب (موفق مهيدي العسكر)، أمس الخميس مع عدد من عناصر التنظيم، بغارة جوية شنتها طائرات التحالف على بلدة السوسة الخاضعة لسيطرة التنظيم شرقي ديرالزور.
وقالت مصادر محلية لـ”حرية برس” إن “العسكر ينحدر من عشيرة الشعيطات، وهو من أبناء بلدة “غرانيج” في ريف دير الزور الشرقي، ويبلغ من العمر 43 عاماً، وكان يعمل طبيب داخلية قبل أن يبايع تنظيم الدولة عقب سيطرته على معظم محافظة ديرالزور في العام 2014، ويعمل في المشافي الميدانية ومهمته معالجة عناصر التنظيم، ولديه ثلاثة أولاد كانوا ينتمون إلى التنظيم، قتلوا خلال السنوات الماضية.
ونوهت المصادر إلى أن “العسكر شغل منصب وزير الصحة في تنظيم الدولة، ومع تراجع التنظيم وانحسار مناطق سيطرته عمل طبيباً في مشفى “هجين”، قبل أن ينسحب التنظيم منها إلى بلدة “الشعفة”، بعد تقدم ميليشيا “قسد” في المنطقة وسيطرتها على المدينة، ليتحول فيما بعد إلى قائد عسكري في “الشعفة”.
الجدير بالذكر أن ميليشيا “قسد” التي تدعمها قوات التحالف الدولي، تمكنت خلال الأيام الماضية من السيطرة على عدة قرى وبلدات في الريف الشرقي، بعد معارك ضارية مع مقاتلي التنظيم، لتنحسر مناطق سيطرة التنظيم في قرى صغيرة شرقي الفرات.
عذراً التعليقات مغلقة