لجين مليحان – حرية برس:
يقوم نظام الأسد في محافظة درعا، ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻬﺪﻡ ﻭإﺯﺍﻟﺔ أﻧﻘﺎﺽ ﺍلبيوت ﺍﻟﻤﺪَﻣﺮﺓ ﺑﻔﻌﻞ ﺁﻟﺘﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ المدعومة بالطائرات الروسية، وذلك ﺑﺤﺠﺔ الحفاظ على جمال المدن والبلدات وإزالة آثار الحرب، لا من أجل إعادة الإعمار.
وترافق هذا الأمر مع إجبار الأهالي على التوقيع والاعتراف أن “الجماعات الإرهابية” هدمت بيوتهم ودمرتها، حيث أوعز النظام إلى جميع البلديات في محافظة درعا بجرف حطام البيوت وإزالة أثار الدمار.
وقال ’’علي الصلخدي‘‘، محافظ درعا سابقاً، في حديثه لحرية برس، ’’بعد تسليم الجنوب إلى نظام الأسد بمؤامرة دولية على الثورة السورية، ظهرت إيران مع النظام في المنطقة بمظهر المنتصر، وقد جندت إيران كثيرين للحفاظ على تواجدها وخاصةً في الريف الغربي والجنوبي من محافظة درعا‘‘.
وأضاف الصلخدي: ’’إن نظام الأسد أوعز للبلديات في كافة قرى درعا إزالة آثار مادمرته الآلة العسكرية الروسية والسورية جراء قصف تلك المناطق بالصواريخ والبراميل المتفجرة، على أن يكتب ملّاك المنازل والمحلات المدمرة إقرارات خطية أن العصابات الإرهابية المسلحة هي من دمرت ممتلكاتهم‘‘.
وأشار الصلخدي إلى أن تفخيخ بيوت منطقة ’’حوي‘‘ في الجنوب الشرقي لمدينة نوى بالكامل من قبل عناصر قوات الأسد والأمن العسكري التابع للنظام في عام 2013، والآن قامت بلدية مدينة نوى بإيعاز من سلطات الأسد بترحيل تلك الأنقاض، وأجبرت مالكي تلك البيوت على كتابة إقرار خطي أن العصابات الارهابية المسلحة تقف وراء دمارها.
كما نوّه الصلخدي إلى أن الأمر ذاته قد حدث في بلدتي صيدا والنعيمة، موضحاً أنه الأمر ’’لم يقتصر على جرف البيوت المدمرة وإزالة الأنقاض وإجبار الأهالي على الاعتراف أن الجماعات الإرهابية هي من دمرت وخربت ممتلكاتهم الخاصة والعامة، بل وصل الأمر إلى إجبارهم على تسديد فواتير الكهرباء والمياه منذ بداية الثورة السورية، رغم انقطاع تلك الخدمات عن اغلب المحافظة منذ عام 2013، مع العلم أن هذه البيوت لا يوجد فيها كهرباء أو مياه بسبب دمارها‘‘.
بدورها، قالت السيدة ’’فلك‘‘، من مدينة نوى، إن ’’قوات الأسد أحضرت الجرافات إلى الحي، وبدأت بجرف البيوت ومن ضمنها بيتي‘‘، مضيفةً أن ’’ذريعتهم هي التخلص من أي معالم للدمار، كما قاموا بوضع بصمة يدي على ورقة تقول إن هذا الدمار سببه العصابات المسلحة الإرهابية‘‘.
ونوّهت السيدة فلك إلى أن نظام الأسد أجبرهم على دفع فاتورة وقدرها 50 ألف ليرة سورية عن السنوات السبع الماضية، موضحةً أن الكهرباء والمياه لم تصلاها من الشبكة الرئيسة منذ ذلك الوقت، بل كانت تعتمد على ألواح الطاقة الشمسية في المنزل الذي كانت تقطن فيه بعد دمار بيتها، وعلى شراء المياه المباعة بواسطة الصهاريج من الآبار التي أصلحتها المنظمات العاملة في الجنوب وقتها.
عذراً التعليقات مغلقة