ارتفع عدد قتلى التفجير الانتحاري الذي تبناه تنظيم “الدولة الإسلامية” في حي الكرادة المكتظ ببغداد في وقت مبكر من صباح الأحد إلى 120 قتيلاً، وفق ما أكده مسؤولون أمنيون عراقيون.
وأصيب كذلك أكثر من 140 شخصا بجروح في الاعتداء الذي أوقع أكبر عدد من الضحايا في بغداد هذه السنة واستهدف شارعا تجاريا مكتظا بالمتسوقين استعدادا لعيد الفطر.
وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” في بيان تبنيه للهجوم، قائلا إن أحد مقاتليه نفذ الهجوم بسيارة مفخخة مستهدفا تجمعا للشيعة، بحسب ما نقل موقع “سايت” الأمريكي التي يتابع المواقع الجهادية.
وتعرض رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي إلى رمي بالحجارة من قبل أهالي منطقة الكرادة أثناء تفقده موقع “التفجير الإرهابي” في منطقة الكرادة التي تعج بالحركة، وتوعد ب”القصاص من الزمر الإرهابية التي قامت بالتفجير حيث أنها بعد أن تم سحقها في ساحة المعركة تقوم بالتفجيرات كمحاولة يائسة”.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي لقطات تظهر الشبان الغاضبين يهاجمون موكب العبادي الذي تمكن من المغادرة.
وردا على الحادثة قال العبادي في بيان “اتفهم مشاعر الانفعال والتصرف الذي صدر في لحظة حزن وغضب من بعض ابنائي الأعزاء، والتي رافقت زيارتي لمنطقة الكرادة فجر اليوم”.
ويأتي التفجير بعد أسبوع من استعادة القوات العراقية السيطرة على كامل مدينة الفلوجة، معقل الجهاديين على بعد 50 كلم غرب بغداد.
وفي ردود الأفعال الدولية أدان البيت الأبيض أمس الأحد تفجيرات بغداد مؤكدا أن الهجوم يزيد عزم واشنطن في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال البيت الأبيض في بيان “ما زلنا متحدين مع الشعب العراقي والحكومة العراقية في جهودنا المشتركة لتدمير التنظيم”.
كما ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتفجير بغداد، قائلاً: أدعو بالرحمة لإخوتنا العراقيين الذي قضوا جراء الهجوم الشنيع وأعزي الشعب العراقي وأسر ضحايا الأعمال الإرهابية.
كما أدان بابا الفاتيكان، فرانسيس، التفجير الذي وقع فجر الأحد، بمنطقة الكرادة وسط العاصمة العراقية بغداد، مخلّفًا عشرات القتلى والجرحى.
ونقلت إذاعة الفاتيكان عن البابا قوله خلال عظة الأحد الأسبوعية، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان “أعبّر عن قربي لأسر قتلى وجرحى الهجوم الذي وقع في بغداد، اليوم”.
عذراً التعليقات مغلقة