حرية برس:
أعلنت الفعاليات الممثلة لأهالي مخيم الركبان، اليوم الخميس، عن رفضها التام لأي عملية تفاوض تؤدي لترحيل لأهالي المخيم باتجاه مناطقهم الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وأعلنت هيئة العلاقات السياسية والمجلس المحلي لمخيم الركبان في بيان مشترك، عن رفضهم التام للعودة لمناطق سيطرة نظام الأسد، الذي ’’يشكل خطراً كبيراً على أرواحهم، ويضعهم تحت خطر التعرض للاعتقال‘‘.
وطالب البيان بإجلاء أهالي المخيم باتجاه مناطق الشمال السوري المحرر لضمان سلامة الأهالي، وعدم تعرضهم للاعتقال، مؤكدين عدم تفويضهم لأي أحد بالتفاوض نيابة عن المخيم، وتقرير مصيره.
وكانت الحكومة الأردنية قد أعلنت منذ أيام عن إجرائها مفاوضات مع روسيا، بهدف التوصل لاتفاق حول إغلاق مخيم الركبان، الأمر الذي يرفضه الأهالي دون منحهم حرية تقرير مصيرهم.
وكشفت وزارة الخارجية الأردنية، في ديسمبر العام الماضي، عن تنسيق أمريكي روسي أردني لإعادة قاطني مخيم الركبان وتفكيك الموقع الواقع قرب الحدود السورية الأردنية، خلال محادثات أجراها مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في موسكو.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن بلاده تتطلع إلى “العمل مرة أخرى مع الأصدقاء في روسيا إزاء تجمع الركبان للنازحين السوريين الذي يضم نحو 50 إلى 60 ألف شخصاً على الأرض السورية”.
ويتخوف قاطنو المخيم، بحسب مصادر من داخله، من استغلال نظام الأسد وروسيا وإيران حالة الفراغ التي سيخلفها انسحاب القوات الأمريكية من تلك المنطقة، والتقدم وارتكاب مجازر بحق أهالي المخيم.
ويشهد مخيم الركبان على الحدود السورية-الأردنية حصاراً خانقاً من قبل قوات الأسد منذ تشرين الأول الفائت، حيث منعت دخول المواد الغذائية والطبية، وسط مناشدات من إدارة المخيم لانقاذ أكثر من 50 ألف شخصاً بداخله يعانون أوضاعاً متردية وظروف إنسانية صعبة.
وتعمل قوات الأسد وروسيا على الضغط على آلاف المدنيين في مخيم الركبان، لقبول التسوية والعودة لمناطقهم التي هجروا منها والخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وذلك من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية وسيارات الغذاء التي تمد المنطقة باحتياجاتها، في وقت تتظاهر أمام المجتمع الدولي بأنها حريصة على عودة هؤلاء وأمنهم.
Sorry Comments are closed