إدلب – حرية برس:
أعلنت شرطة إدلب الحرة، اليوم الخميس، تعليق عملها في الشمال السوري إلى أجل غير مسمى، وذلك بعد عمليات سلب تعرضت لها عدة مخافر تتبع للشرطة على يد عناصر ’’هيئة تحرير الشام‘‘ (جبهة النصرة سابقاً).
وقال أبو محمد من بلدة الغدفة جنوب إدلب في حديثه لحرية برس، إن رتلاً من عناصر ’’هيئة تحرير الشام‘‘ قاموا بمداهمة القرية صباح اليوم وسرقوا مخفر الشرطة الحرة في البلدة من كافة المعدات المتواجدة به دون سابق إنذار.
فيما قال ناشطون إن ’’هيئة تحرير الشام‘‘ قد أنزلت علم الثورة السورية الذي كان على سطح مخفر الغدفة بعد السيطرة عليه.
وأضاف شخص آخر من قرية ترملا بريف إدلب الجنوبي -طلب عدم كشف اسمه- خوفاً من الاعتقال، أنه ’’بعد أن سيطرت (هيئة تحرير الشام) على قريتهم قامت بنهب مخفر الشرطة الحرة المتواجد به‘‘.
وقالت الشرطة الحرة في بيان لها، اليوم الخميس، ’’انطلاقاً من كوننا مؤسسة ثورية ولدت من رحم الثورة السورية المباركة ووجدت لخدمة أهلنا في المناطق المحررة من سيطرة النظام المجرم وللظروف التي طرأت مؤخراً على المناطق المحررة التي تتواجد فيها الشرطة الحرة نعلن تعليق العمل في جميع مراكز قيادة شرطة إدلب الحرة حتى إشعار آخر‘‘.
وأشارت الشرطة في بيانها، إلى تسليم معدات المراكز وأثاثها للمجلس المحلي ضمن نطاق عمل المركز موضحةً أنه ’’سيتم توزيع المبالغ المالية الموجودة لدى القيادة على المراكز الشرطية القديمة وتسليم مقر القيادة المستأجر وبقيت المقرات المستأجرة إلى أصحابها بعد إخلائها‘‘.
كما رفضت الشرطة الحرة في المنطقة، الإدلاء بأي تصريحات حول الموضوع واكتفت بالمعلومات الواردة في البيان.
ويأتي ذلك بعد الاتفاق الذي وقع اليوم بين ’’هيئة تحرير الشام‘‘ و’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘، ويقضي بإتباع محافظة إدلب بالكامل لحكومة الإنقاذ (التي يصفها ناشطون بأنها غطاء للهيئة)، ووقف الاقتتال وتبادل الموقوفين من الطرفين بعد الأحداث الأخيرة التي جرت في المنطقة.
Sorry Comments are closed