أعلن وزير الداخلية السوداني، أحمد بلال عثمان، يوم الإثنين، أن عدد المعتقلين خلال الاحتجاجات العديدة التي اجتاحت مدن مختلفة في السودان، تجاوز الـ800 شخص.
وقالت “فرانس برس” إن تلك هي المرة الأولى التي تكشف فيها الحكومة السودانية عن الرقم الإجمالي الحقيقي، لعدد المعتقلين في تلك الاحتجاجات، التي اجتاحت البلاد اعتراضاً على تردي الأوضاع المعيشية.
وكانت السلطات السودانية قد اعتقلت 14 أستاذاً من جامعة الخرطوم، في أثناء تنظيمهم وقفة احتجاجية ضد تردي الأوضاع الاقتصادية.
وتقول السلطات إن 19 شخصاً على الأقل، من بينهم شرطيان، قتلوا في الاشتباكات خلال المظاهرات، بالإضافة إلى عشرات المصابين من المدنيين والشرطة، لكن منظمة العفو الدولية، “أمنستي”، تقول إن عدد القتلى بلغ 37 شخصاً.
وتقول أحزاب سياسية معارضة إن عدد القتلى وصل إلى أربعين شخصاً، بالإضافة إلى مئات المعتقلين.
بدورها، قالت صحيفة “الشروق” السودانية، إن البشير سيزور ولاية “نهر النيل”، يوم الثلاثاء، وذلك عقب مرور 20 يوماً على اندلاع أول شرارة للاحتجاجات الأخيرة، التي انطلقت في مدينة عطبرة، الواقعة في تلك الولاية.
ويشهد السودان احتجاجات شبه يومية منذ أكثر من أسبوعين، خرج فيها آلاف السودانيين في مختلف المدن السودانية، حيث أضرم المحتجون النار في مبانٍ تابعة للحزب الحاكم في البلاد، وطالبوا الرئيس عمر البشير، الذي تولى السلطة في عام 1989، بالتنحي، حيث قمعت قوات الأمن المتظاهرين، وتسببت في مقتل وجرح عشرات، واعتقال مئات آخرين.
ويمر السودان في أزمة اقتصادية خانقة، مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70%، وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية، حيث يبلغ سعر الدولار رسمياً 47.5 جنيهاً، لكنه يبلغ في السوق الموازية 60 جنيهاً سودانياً، كما يعاني 46% من سكان السودان من الفقر، وفقاً لتقرير أصدرته الأمم المتحدة في عام 2016.
- المصدر: وكالات
عذراً التعليقات مغلقة