ياسر محمد – حرية برس
نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر في الرئاسة الموريتانية قوله إن الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، سيزور سوريا قريباً، ويلتقي رأس النظام بشار الأسد.
وقال المصدر، الذي لم تكشف الوكالة عن اسمه، اليوم الخميس، إن ولد عبد العزيز سيقوم بزيارة إلى سوريا قبيل منتصف الشهر الحالي، يلتقي خلالها رأس النظام السوري، بشار الأسد، على أن تستمر الزيارة ليومين.
وزعمت وكالة “سبوتنيك” الروسية الداعمة لنظام الأسد، أن مصدراً أبلغها أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز سيقوم بزيارة إلى سوريا في العاشر من شهر يناير/كانون الثاني الحالي. وقال المصدر: “كان هناك توجه بأن يكون ولد عبد العزيز أول رئيس عربي يزور سوريا قبل زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لها، لكن جرى إرجاء الزيارة إلى ما بعد انتهاء عطلة يقضيها الرئيس في صحراء تيرس شمالي موريتانيا”.
وتأتي الزيارة في ظل الدعم الذي يتلقاه “الأسد” من بعض الأنظمة العربية لإعادته إلى الحظيرة الرسمية العربية، وتتزعم دولة الإمارات هذا التوجه، إذ كانت أول دولة تعيد فتح سفارتها في دمشق، منذ نحو أسبوع مضى.
يذكر أن رئيس النظام الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، تسلم السلطة في بلاده عقب الإطاحة في انقلاب عسكري في 6 آب/أغسطس 2008 بأول رئيس منتخب (سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله)، بعدما قام الأخير بإصدار قرار رئاسي بخلعه من رئاسة الحرس الرئاسي.
وفي الإطار نفسه، قال وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، إن العراق “يدعم وحدة سوريا وعودتها إلى وضعها الطبيعي في العالم العربي”.
وشدد الحكيم على أن بلاده “تؤيد استعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية، والقضاء على الإرهاب فيها، فضلا عن ضرورة إعادة فتح المنافذ الحدوية وتنشيط التجارة البينية بين البلدين”، بحسب ما نشره حساب الوزارة الرسمي على تويتر.
واعتبر أن “الأمن فى سوريا ووحدتها يوجب إنهاء النزاع، وأن اتفاق السوريين يحل الأزمة”، قائلا: “سندعم عودة سوريا للجامعة العربية”، خلال ندوة حوارية مع وسائل الإعلام، اليوم الخميس.
ولم تقطع العراق علاقاتها الدبلوماسية بنظام الأسد، وتُعرف الحكومات العراقية المتعاقبة مؤخراً بدعمها الكبير له، إذ يعتبر النظامان السوري والعراقي تابعين بشكل مباشر لإيران وهي المتحكم الوحيد في قراراتهما.
ويحاول التيار الداعم للأسد إعادته إلى حظيرة جامعة الدول العربية قبل القمة القادمة والمقررة في تونس خلال شهر آذار القادم، وهو ما يعارضه عدد محدود من الدول العربية (السعودية، الكويت، قطر، المغرب)، إلا أن قناة الميادين الموالية زعمت أن السعودية أبلغت عواصم عربية أنها لا تمانع بعودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، من دون أن تحدد مصادرها.
في سياق قريب، قال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، اليوم الخميس، إن رأس النظام السوري بشار الأسد سيبقى “لبعض الوقت” بفضل الدعم الذي تقدمه روسيا، لكن بريطانيا لا تزال تعتبره عقبة أمام السلام الدائم، وفق ما نقلته رويترز.
وقال هنت لقناة سكاي نيوز: “موقف بريطانيا الثابت منذ وقت طويل هو أننا لن نحظى بسلام دائم في سوريا مع هذا النظام (الذي يقوده الأسد)، لكن للأسف، نعتقد أنه سيبقي لبعض الوقت”.
وربما يتم تفسير كلام الوزير البريطاني على أنه يعني السماح لرأس النظام بقيادة “المرحلة الانتقالية” المنصوص عنها في بيان جنيف1، قبل إجراء انتخابات بإشراف دولي، لم يتضح بعد إن كان سيُسمح لـ”الأسد” بالترشح فيها أم لا!.
Sorry Comments are closed