التصفية أو الاعتقال.. مصير من يترك القتال بصفوف “قسد” في منبج

فريق التحرير30 ديسمبر 2018آخر تحديث :
عناصر من مليشيا “قسد” في منبج شرقي حلب – أرشيف

محمود أبو المجد – حرية برس:

تحاول ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” الحفاظ على تماسك صفوفها في مدينة منبج شرقي حلب، وذلك مع اقتراب العملية العسكرية المرتقبة من الجانب التركي مع الجيش الوطني، حيث لوحظ نشاطات للمليشيا الانفصالية ضد الشباب العرب المنتمين لصفوفها، عن طريق اعتقال بعضهم وتصفية البعض الآخر.

وقال حسن وهو شاب مدني من منطقة عرب عيسى التابعة لمدينة منبج لحرية برس: إن الميليشيات الانفصالية قامت بتصفية أحد أقاربه، وذلك بعد أن قرر ترك العمل في صفوفهم.

وفي تفاصيل ما حدث أوضح حسن إنه وفي يوم الخميس الفائت قرر الشاب عيسى وهو من أهالي قرية المبعوصة التابعة لمدينة منبج ترك القتال إلى جانب ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية”، حيث كان ينتمي لإحدى المجموعات، ولكنه لقي مصرعه بعد عودته من وحدته وتقديم اعتذاره عن القتال في صفوفهم، حيث تمت تصفيته أثناء عودته للمنزل عبر مسدس كاتم للصوت، الأمر الذي كان له دور كبير في إثارة تساؤلات عدة أهمها هل كانت المليشيا وراء العملية.

وأضاف أنه وبعد البحث أكد أحد رفقائه أنه تمت تصفيته بأوامر من قيادتهم.

وأكد حسن أن قريبه “عيسى” ليس الوحيد الذي لقي مصرعه بهذه الطريقة، إنما استخدمت الميليشيا الأسلوب ذاته مع الشباب العرب المنتمين لصفوفها والذين قرروا الانشقاق عنها أو اعتزال القتال ضد الجيش الحر.

هذا وقد شهدت مدينة منبج اعتقالات بحق الشباب وذلك بهدف سوقهم للخدمة في صفوف “قوات سوريا الديمقراطية” من جهة أو بتهمة الاتصال مع عناصر من الجيش الحر من جهة أخرى.

وقد صرح شاب آخر ويدعى “يامن” بأنه تم اعتقال أخيه وسوقه للخدمة في صفوف قسد وهو بدوره خرج من المنطقة، مشيراً إلى أن عدداً لا بأس به من الشباب يحاول الخروج من منبج حتى لا يكون عرضة للاعتقال.

وأكد السيد أحمد الجادر الناطق العسكري لمجلس منبج العسكري، أنه وبعد إعلان قوات الأسد دخول مدينة منبج شهدت إحدى القرى حالات اعتقال على يد ميليشات “قوات سوريا الديمقراطية”، دون أن تعرف الأهداف الحقيقية لهذه الاعتقالات.

يشار إلى أن مدينة منبج شهدت مؤخراً تحركات سياسية وعسكرية من كافة الأطراف، حيث وصلت أرتال عسكرية للجيش التركي والجيش الحر على أطراف المدينة، وبالمقابل فإن قوات الأسد حاولت مؤخراً التقدم باتجاه المدينة دون أن تنجح المحاولات.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل