أكدت رئاسة الأركان الفرنسية، بشكل غير مباشر، يوم الجمعة، وجود قوات عسكرية تابعة لها على الأراضي السورية، بعد سنوات من الإنكار، بحسب ما أفادت وكالة “الأناضول” التركية.
وقالت مصادر محلية موثوقة إن “حوالي 200 جندي فرنسي يتواجدون في النقاط التسع الموجودة في مناطق تسيطر عليها مليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ولطالما دأبت باريس على نفي وجود قوات برية لها في سوريا.
إلا أن رئاسة الأركان أقرّت ذلك يوم الجمعة، رداً على سؤال مراسل الأناضول” “هل لديكم جنود في البر أم أنكم تحاربون داعش من الجو فقط؟ كيف ستدعمون (ي ب ك/ بي كا كا) إذا لم يكن لديكم جنود على الأرض؟”
أجابت الأركان الفرنسية على السؤال خطّياً، مشيرةً إلى أن قواتها تنفذ عمليات في الشرق الأوسط ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وأضافت “تنفذ فرنسا عمليات من البحر والبر والجو من أجل مكافحة داعش في إطار عمليات “العزم التام” و”الشمال” منذ عام 2014 وحتى اليوم.
وتابعت، “وهناك حوالي 1100 جندي فرنسي يقومون بمهام في الشرق الأوسط”، دون أن توضح أماكن انتشارهم. من جهة أخرى أشارت رئاسة الأركان الفرنسية إلى عدم تأثر عملية “الشمال”، بقرار الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من سوريا.
واعتبرت أن انتهاء “الخلافة” لا يعني انتهاء “داعش”، “ولهذا السبب تتواصل عمليات الجنود الفرنسيين”. وكانت عمليات التحالف الدولي ضد “داعش” بدأت في العراق يوم 19 أيلول/سبتمبر 2014، ثم توسعت لتستهدف مواقع التنظيم في سوريا.
وقد أعلن البيت الأبيض الأربعاء 19 ديسمبر 2018، أن قواته بدأت بالانسحاب من سوريا، موضحاً أن بلاده انتصرت على “تنظيم الدولة”، ومؤكداً أن النصر لا يعني نهاية التحالف الدولي أو حملته، كما أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في وقت سابق عن بدء عملية عسكرية في منطقة شرقي الفرات ضد مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
عذراً التعليقات مغلقة