أضرار كارثية خلفتها السيول في مخيمات الشمال السوري

فريق التحرير27 ديسمبر 2018آخر تحديث :
بقايا من أثاث خيمة اجتاحتها الفيضانات في مخيم أطمة شمالي إدلب، الأربعاء 26 ديسمبر 2018، عدسة علاء الدين فطراوي، حرية برس©

حرية برس:

كشف فريق “منسقو الاستجابة في الشمال السوري” اليوم الخميس، عن حجم الأضرار الكارثية التي لحقت بالمخيمات المنتشرة على طول المناطق المحررة بعد العاصفة المطرية التي ضربت المنطقة.

وجاء في البيان الذي حصل “حرية برس” على نسخة منه إن “عدد الخيام التي جرفتها مياه الأمطار وصل إلى أكثر من 220 خيمة، فيما غمرت السيول ما لايقل عن 550 خيمة، في مخيمات المهجرين في محافظتي إدلب وحلب”.

وأضاف البيان أن “العاصفة أدت لانهيار عدد من البيوت الإسمنتية في المخيمات نتيجة الانشاء السيء لها، كما انقطعت العديد من الطرق نتيجة تشكل سيول طينية، وارتفاع منسوب المياه في المنطقة ما أثر على قدرة تصريف الأمطار عبر الطبقات الأرضية”.

وتركزت الأضرار في مخيمات “أطمة، وأورينت، والعمر، والأنفال، وزمزم، والصبرين، وأخوة سعدة، والوضيحي، والبردقلي، وسنجار”، إضافة لأكثر من عشرة مخيمات وتجمعات عشوائية شمال إدلب، ومخيمات قرب مدينتي سراقب ومعرة النعمان، ومخيمات أخرى جنوب إدلب.

ونوّه الفريق في البيان، إلى أن العمل على تقديم إحصائية دقيقة لأعداد العائلات والمخيمات المتضررة لم ينتهِ بعد، وانّ فرق الإنقاذ والطوارئ التطوعية وفرق الدفاع المدني لازالت تعمل على تقديم المساعدة لقاطني المخيمات، وإعادة فتح الطرقات لإخراجهم لأماكن آمنة.

وأغرقت مياه الأمطار التي بدأت يوم الثلاثاء وتوقفت بعد ظهر اليوم الخميس، مخيمات تؤوي آلاف المهجرين شمال وغرب مدينة إدلب، حيث يعيش الأهالي ظروفاً إنسانية صعبة للغاية، وسط نداءات استغاثة من قبل سكان المخيمات والناشطين، من أجل إنقاذ المتضررين وإخلائهم إلى مناطق آمنة، يأتي هذا، مع مطالبات سابقة للمنظمات الإنسانية الفاعلة في المنطقة بإيجاد حلول سريعة للمخيمات من تعبيد للطرقات وفتح ممرات للمياه، وسط تجاهل تام من قبل المعنيين.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل