حرية برس:
لأول مرة منذ ما يقارب سبعة أعوام، استقبلت تونس، اليوم الخميس، أول رحلة جوية مباشرة من سوريا بالتزامن مع إعادة الإمارات فتح سفارتها في دمشق وإعادة تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد.
حيث انطلقت الطائرة مباشرة من مطار دمشق الدولي الخاضع لسيطرة نظام الأسد إلى مطار الحبيب بورقيبة الدولي في المنستير، بحسب مواقع تونسية.
وكشفت المصادر، أن الطائرة كانت تقل 160 سورياً، يتوزعون بين صحفيين وحقوقيين وعائلات، وأنهم سوف يقومون بزيارة المنستير وسوسة وتونس العاصمة والقيروان والحمامات، وسيقومون أيضاً بزيارة متحفي باردو وقرطاج.
وقال رئيس الجالية السورية الموالية لنظام الأسد في تونس، طلال حسن، إن ’’هذه المبادرة تم طرحها منذ حوالي الشهر فقط ولاقت تسهيلات واستحساناً من قبل السلطات التونسية‘‘.
وأضاف أن الرحلة تأتي في سياق ’’الدبلوماسية الاجتماعية، ولا علاقة لها بالشأن السياسي، ونحن نعتبرها زيارة ودّ ومحبة من الشعب السوري لأشقائه التونسيين‘‘، حسب تعبيره.
وبحسب رئيس الجالية، ’’حتى خلال الفترة التي تم فيها قطع العلاقات الدبلوماسية، فإن العلاقة بين الشعبين لم تنقطع‘‘، داعياً إلى ’’الاحتفاء المتبادل بين الطرفين، خدمةً لـ(وحدة الأمة العربية)‘‘، على حد تعبيره.
فيما قال وزير الخارجية التونسية ’’خميس الجهيناوي‘‘ أمام البرلمان، إن العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد، ’’لم تُقطع بشكل نهائي بدليل عمل البعثة التونسية في دمشق‘‘.
يذكر أن الرئاسة التونسية، قد أكدت الأسبوع الماضي، أن الرئيس التونسي ’’القائد السبسي‘‘ يجري مشاورات خلال القمة الاقتصادية في لبنان، بشأن دعوة رأس النظام بشار الأسد، إلى القمة العربية المقرر عقدها في تونس، مارس/آذار المقبل.
وكانت أربع كتل في البرلمان التونسي، قد تقدمت بطلب لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد وإبطال قرار الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي بقطع العلاقات التونسية السورية عام 2012.
ويتزامن وصول الطائرة مع توجه عربي تقوده مصر لإعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية بعد قطيعة دامت ثماني سنوات بسبب قمع النظام الوحشي مع حلفاءه روسيا وإيران للثورة السورية التي اندلعت في عام 2011.
وتعود الأزمة الدبلوماسية بين تونس ونظام الأسد إلى عام 2012، مع إغلاق السفارة التونسية في دمشق خلال فترة الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي.
Sorry Comments are closed