حرية برس:
كشفت ثلاث منظمات أممية في تقرير سنوي مشترك، أن 69% من العائلات السورية اللاجئة في لبنان يعيشون تحت خط الفقر، محذرةً من أن أوضاعهم مازالت محفوفة بالمخاطر.
وشاركت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة ’’اليونيسيف‘‘ في التقرير المشترك حول أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان في العام 2018، نشرته أمس الأربعاء، بعنوان ’’تجنب مزيد من التدهور وسط عدم الاستقرار السائد‘‘.
وبحسب التقرير ’’على الرغم من بعض التحسن في بعض الجوانب بفضل الاستجابة الإنسانية المكثفة في البلاد، ما تزال حالة اللاجئين السوريين محفوفة بالمخاطر‘‘.
وأشار تقرير المنظمات في تقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان في العام 2018، إلى تراكم ديون اللاجئين في لبنان أكثر من أي وقت مضى، موضحاً أن 88% من العائلات السورية اللاجئة لديها ديون.
وأضاف التقرير أنه ’’ما يزال 69% من عائلات اللاجئين السوريين يعيشون تحت خط الفقر، في حين يعيش أكثر من 51% دون سلة الحد الأدنى للإنفاق البالغة 2.90 دولار أمريكي في اليوم، مما يعد تقدماً عن العام الماضي‘‘.
وذكر التقرير على صعيد حماية الأطفال، أن عمالة الأطفال ما تزال تمثل مشكلة بين الأطفال السوريين اللاجئين، مشيراً إلى أنه كان 5% من الأطفال اللاجئين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 سنة يعملون يوماً واحداً على الأقل، كما سجل ارتفاعاً في زواج الأطفال.
ونوّه تقرير المنظمات حول مستوى الأمن الغذائي، إلى تحسن الأمن الغذائي للاجئين السوريين بفضل الاستجابة الإنسانية المكثفة، إلا أن ثلث العائلات بنسبة 34% ما تزال في حالة انعدام أمن غذائي تتراوح بين متوسط إلى شديد.
وحول تجديد الإقامة وتسجيل الولادات، أوضح التقرير أنه رغم التطورات الإيجابية الأخيرة في تلك الإجراءات، ما يزال الحصول على وثائق الإقامة القانونية يشكل تحدياً أساسياً.
كما لفت إلى أن 27 بالمئة فقط من اللاجئين السوريين، فوق سن الـ15، يحملون إقامة قانونية، وهي النسبة نفسها في 2017.
فيما أن 97 بالمئة من الأطفال السوريين المولودين في لبنان لديهم شكل من أشكال التوثيق لإثبات ولادتهم، ولا سيما شهادة ولادة من المستشفى أو القابلة أو المختار، بحسب التقرير، مضيفاً أن 79 بالمئة من ولادات اللاجئين غير مسجلة تقنياً في 2018، إذ لم يكملوا عملية التسجيل الرسمي للولادات.
وسجل التقرير الأممي تدهوراً ملحوظاً في ظروف المأوى، وزيادة في عدد اللاجئين الذين يعيشون في بنى غير دائمة، إذ تعيش 34 بالمئة من العائلات الآن في منشآت غير سكنية أو غير دائمة، بينما كانت النسبة 26 بالمئة العام الماضي.
ويقول مسؤولون لبنانيون إن اللاجئين يمثلون ضغطاً كبيراً على موارد لبنان المحدودة، ويشكون من أن الدعم الدولي لبيروت في ملف اللاجئين أقل من الاحتياجات، في الوقت الذي يتعاون فيه لبنان مع روسيا ونظام الأسد في سوريا، لإعادة اللاجئين “طوعياً” إلى سوريا.
وتجبر الأوضاع المعيشية الصعبة والضغوط الأمنية التي تمارسها جهات أمنية وعسكرية على اللاجئين السوريين في لبنان كثيراً منهم على العودة ومواجهة مصائر مجهولة في بلادهم، بما في ذلك خطر التصفية والاعتقال والإجبار على الالتحاق بالخدمة العسكرية في جيش الأسد، إضافة إلى الكثير من الممارسات العنصرية التي يتعرض لها اللاجئون في لبنان من قبل جهات عديدة.
- حرية برس + وكالات
عذراً التعليقات مغلقة