حرية برس:
اتهمت روسيا، اليوم الأربعاء، الاحتلال الإسرائيلي بـ’’انتهاك صارخ لسيادة سوريا‘‘، بعدما اتهم نظام الأسد ’’إسرائيل‘‘، مساء الثلاثاء، بإطلاق صواريخ على العاصمة دمشق، فيما قال الجيش الاسرائيلي إنه تصدى لصاروخ مضاد للطيران أطلق من سوريا.
وكانت العلاقة بين موسكو وتل أبيب قد شهدت توتراً قبل أكثر من ثلاثة أشهر بعد إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة حربية روسية عن طريق الخطأ في معرض ردها على صواريخ إسرائيلية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ’’إيغور كوناشينكوف‘‘، إن ’’ست طائرات إسرائيلية من طراز F-16 شنت ضربات من المجال الجوي اللبناني على الأراضي السورية‘‘.
وأوضح كوناشينكوف أن الطائرات ’’الإسرائيلية‘‘ أطلقت 16 صاروخاً موجهاً من طراز ’’GBU-39‘‘، فيما ’’تمّكن الدفاع الجوي السوري‘‘ من اعتراض 14 صاورخاً، حسب مزاعمه.
وأشار المتحدث الروسي إلى أن الهجوم ’’الإسرائيلي‘‘ نُفِّذَ في لحظة هبوط طائرات مدنية غير روسية في مطاري بيروت ودمشق، معتبراً ذلك عملاً استفزازياً وخطراً على الطائرات المدنية.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني ’’يوسف فنيانوس‘‘ قوله: ’’إن لبنان نجا بأعجوبة من كارثة إنسانية كادت تصيب ركاب طائرتين مدنيتين في الأجواء اللبنانية في أثناء استباحة الطيران (الإسرائيلي) المعادي للأجواء اللبنانية في عدوانها على جنوب دمشق‘‘.
وهذه هي المرة الثانية التي تتهم فيها موسكو الاحتلال الإسرائيلي باستخدام طائرات أخرى غطاءً لغاراتها، وتُعد الضربة الجديدة مساء الثلاثاء، الأولى منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي سحب القوات الأميركية، الداعمة للمليشيات الكردية في سوريا.
ومنذ إعلان دونالد ترامب المفاجئ، وفقاً لمحللين، تنامى قلق الاحتلال الإسرائيلي من احتمال أن يمتلك عدوها الأبرز- إيران- مزيداً من حرية التحرك في سوريا.
وقال الاحتلال الإسرائيلي إنه سيواصل تصديه لمحاولات إيران الرامية لترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطوّرة إلى مليشيا ’’حزب الله‘‘ اللبناني.
كما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن ضربات جيش الاحتلال الليلة الماضية استهدفت وفداً رفيع المستوى من مسؤولي مليشيا “حزب الله” اللبناني كان على متن طائرة تستعد للتوجه إلى إيران.
Sorry Comments are closed