القاهرة – حرية برس:
قالت مصادر دبلوماسية قطرية وكويتية رفيعة المستوى إن التحركات داخل أروقة جامعة الدول العربية بشأن إعادة تفعيل عضوية نظام الأسد قوبلت برفض قاطع من بعض الدول الأعضاء.
وأوضحت المصادر بتصريحات خاصة لـ”حرية برس” إن موقف دولة قطر كان حازماً بهذا الشأن “لن نقبل بأي شكل من الأشكال عودة بشار الأسد للجامعة العربية”، وهو ما ذهبت إليه كل من الكويت والسعودية اللتين رفضتا عودة مقعد نظام الأسد.
وتتطلب إعادة تفعيل عضوية نظام الأسد في الجامعة العربية قراراً بالإجماع من كافة الدول الأعضاء.
وكشفت المصادر عن أن الحراك الساعي لإعادة عضوية النظام تقوده مصر إلى جانب العراق ولبنان.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، أن موقف الجامعة لم يتغير إزاء عضوية نظام الأسد في المنظمة، وأنها لا زالت مجمدة، لعدم وجود توافق عربي بشأن ذلك.
وقال زكي في مؤتمر صحفي، ’’لا تغيير في موقفنا من عضوية نظام الأسد، وتجميد مقعده حتى الآن‘‘، مضيفاً أنه ’’فيما يتعلق بزيارة البشير إلى دمشق، فإننا لم ننسق مع السودان في ذلك‘‘.
وكان الاتحاد الأوروبي وجه تحذيراً لمصر وجامعة الدول العربية، بشأن إعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، في بيان رسمي نشره يوم الخميس الفائت.
وقال بيان الاتحاد الأوروبي، “بالنظر إلى الدور النشط الذي تلعبه مصر في جامعة الدول العربية، ينتهز الاتحاد الأوروبي الفرصة للتأكيد على أن الوقت الحالي ليس مناسبا لتطبيع العلاقات مع سوريا، ولا إعادة دمج سوريا في المنظمات الدولية”.
وتم تعليق عضوية نظام الأسد في الجامعة العربية منذ العام 2011، وتم توجيه دعوة لسوريا لحضور القمة العربية التي عقدت في قطر عام 2013، وكانت القمة الوحيدة التي مثل فيها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، مقعد سوريا في الجامعة.
عذراً التعليقات مغلقة