جريمة قتل بشعة بحقِّ عائلة شمالي حلب

فريق التحرير23 ديسمبر 2018آخر تحديث :
(صورة تعبيرية)

حلب – حرية برس

كشفت منظومة الإسعاف في بلدة احتميلات، يوم السبت، عن جريمة قتل بحقِّ عائلة في قرية “بحورتة” الواقعة قرب بلدة أخترين شمالي حلب، وذلك رمياً بالرصاص على يد مجهولين اقتحموا منزل مدني يدعى “أبو عزو” ثم لاذوا بالفرار.

وأفاد الممرض “محمد علوش” العامل في مركز احتميلات الصحي التابع للصحة التركيَّة، في حديث خاص لحرية برس، بأنَّه تم إخبارهم من قبل جيران العائلة المغدورة، عند الساعة الرابعة عصر اليوم، بخبر وقوع الجريمة التي استهدفت عائلة مؤلفة من “أب وأم وطفل وطفلة” فسارعت المنظومة بالذهاب إلى المكان لإسعاف المصابين إلّا أنّها لم تجد سوى طفل على قيد الحياة.

وقال “علوش”: إنَّ الأب أصيب بطلقة بالرأس من الخلف، والأم والطفلة التي تقدر بنحو تسع سنوات أصيبتا بطلقاتٍ ناريَّةٍ بالرأس من الأمام، أمّا الطفل الذي يقدر عمره بأكثر من 12 عامًا أسعف إلى مشفى مدينة الراعي على الفور وحالته الصحيّة جيّدة حيث أصيب بضربة بأسفل البندقية بالرأس.

وأضاف الممرض الذي قام بالمهمة مع مجموعة من زملائه: أنَّ زمن الوفاة غير معروف بعد، ولكن كتقدير طبّي، فإن الجريمة وقعت قبل ليلة، وأردف بالقول: تم نقل الجثث إلى قسم الشرطة الجنائيّة في احتميلات لإجراء التحاليل المخبرية، وبعدها نقلت الجثث إلى الدفن، مشيراً إلى أنَّ الجيران ذكروا لمنظومة الإسعاف أنَّ العائلة المجني عليها تعمل بالسحر وصناعة الأحجبة، فيما يبدو عليهم ملامح الفقر بحسب أثاث منزلهم.

ويعتذر “حرية برس” عن عدم نشر الصور نظراً لقسوتها.

وكانت شبكة “احتيملات نيوز” (محلية) ذكرت أنَّ المغدور “أبو عزو” وزوجته تواصلا مؤخراً مع الشبكة، وتقدما بشكوى بسبب حيازة مجموعة من لواء محمد الفاتح بئره بالقوة، وأنَّه تعرض للتهديد بالقتل من قبلهم في حال قام بدعوة ضدهم، وأضافت الشبكة أنّها تواصلت مع الأمني في لواء محمد الفاتح ورئيس مجلس دويبق المحلي “غازي” بشأن ذلك، ورغم إعادة بئره إليه استمرت التهديدات والاستفزازات من قبل المجموعة العسكريّة التابعة للجيش الحر.

من جانبه نفى القائد العام للواء السلطان محمد الفاتح “دوغان سليمان” لحرية برس، ما تم تداوله حول قضية مقتل عائلة في قرية بحورتة، وأفاد بأنَّ هناك مشاكل دارت في القرية بسبب بئر ماء، إذ أرسل القائد العام مندوباً عن اللواء لحلّ البلبلة التي انتشرت بين عائلتين، بسبب البئر، ولم يكن للواء أيَّ تدخل في شؤون القرية مؤكداً بأنَّ الحادثة هذه مضى على وقتها نحو ستة شهور، وأنَّ جريمة اليوم ليس لها أيَّ صلة بتلك الحادثة.

والجدير بالذكر أنَّ قرية “بحورتة” تخضع لسيطرة فصيل “فرقة السلطان مراد” ولديه حاجز عسكري عند مدخل القرية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل