الأمطار تغرق مخيمات في ريف حلب والأهالي يناشدون

فريق التحرير120 ديسمبر 2018آخر تحديث :
معظم المشاكل التي يواجهها الأهالي في مخيم الشرقية هي الشوارع الفاصلة بين الخيم بسبب وعورة الارض – عدسة: حسن الأسمر – حرية برس©

حسن الأسمر – حلب – حرية برس:

غرقت العديد من المخيمات في شمال وشرق محافظة حلب نتيجة تساقط الأمطار الغزيرة في اليومين الماضيين، في حين يعيش الأهالي ظروفاً إنسانية صعبة للغاية في ظل غياب المنظمات الإنسانية عن تلك المناطق.

وقال ’’أبو عبدالله‘‘ مدير مخيم ضيوف الشرقية الواقع بالقرب من مدينة الباب شرقي حلب، في حديثه لحرية برس، إن ’’معظم المشاكل التي نواجهها في مخيم الشرقية هي الشوارع الفاصلة بين الخيم بسبب وعورة الارض مع العلم أن الأرض دُحلت من قبل ولكن التراب مع المياه يصبح سيء جداً في الشتاء‘‘.

وأضاف ’’أبو عبدالله‘‘ أن المخيم يقع في الجهة الشمالية للمنطقة (منخفضة)، حيث يتم صب مياه الأمطار داخله، علماً أنه بحاجة لفرد مادة (الحصى) ليتم تدارك هذا الأمر، موضحاً ’’طلبنا من عدة منظمات جلب مضخة لسحب المياه من أرضية المخيم إلى الخارج ولكن دون جدوى‘‘.

وأكد مدير المخيم أن ’’الجهة الوحيدة التي تساعدنا في مثل هذه الظروف الصعبة هم رجال الخوذ البيضاء (الدفاع المدني)، كما أن الأضرار المادية داخل المخيم كثيرة ومنها تسرف المياه إلى المخيم وغرق البعض منها‘‘، لافتاً إلى أنه قاموا برفع العديد من الخيم بارتفاع 20 سم ولكن ذلك لم يفي بالغرض بشكل كامل، منوهاً إلى أن الخيم الجماعية لم يتم رفعها.

واختتم مدير المخيم حديثه قائلاً: ’’إننا بحاجة ماسة لجميع مقومات الحياة داخل المخيم من أجل تحسين معيشة الأهالي، كما نحتاج للاسفنج والبطانيات وغيرها من المواد الأساسية للتدفئة، بسبب تلف معظم حاجيات السكان من الطوفان، إضافة إلى النظر من قبل المنظمات في موضوع أرضية المخيم التي تسبب معاناة للقاطنين.

يعيش الأهالي ظروفاً إنسانية صعبة للغاية في ظل غياب العديد من المنظمات الإنسانية – عدسة: حسن الأسمر – حرية برس©
إحدى الخيام التي سقطت نتيجة العواصف والأمطار الغزيرة – عدسة: حسن الأسمر – حرية برس©

بدوره، قال ’’محمد أبو سامر‘‘ أحد مهجري الغوطة الشرقية، ويقطن داخل المخيم، “إننا نعاني الأمرين عند هطول الأمطار على المخيم والمياه تتسرب إلى داخله بشكل كبير، حيث نخرج جميعنا لمساعدة الإدارة في تلك المأساة، كما نعاني كثيراً من التدفئة بسبب برودة الأرضية والمياه المتسربة إلى داخل الخيام”.

فيما لفتت ’’أم سعيد‘‘ وهي إحدى المهجرات من مدينة دوما في الغوطة الشرقية، إلى حاجتهم لمساعدات سريعة لتلافي الأمراض الممكن حدوثها جراء البرد القارس عند هطول الأمطار الغزيرة، موضحةً أنهم ’’لم يتمكنوا من الخروج خارج الخيمة أبداً رغم تسريب المياه أثناء غرق المخيم.

ووجهت “أم سعيد” نداء للمنظمات الدولية للدخول إلى الشمال السوري المحرر لمساعدتهم طيلة فترة بقائهم في المخيم، مشددةً على أن سبب تهجيرها هو نظام الاسد الذي قصف مدينتها بشكل شبه كامل، واختتمت حديثها قائلة ’’الله يرجعنا لبيوتنا بدون بشار الاسد‘‘.

يذكر أن مخيم ضيوف الشرقية هو جزء من مخيمات كثيرة تعاني من عدم تعبيد الطرقات وهو ما يتسبب بحدوث طوفانات في فصل الشتاء في ظل غياب دور المنظمات الإنسانية إلا ما ندر.

أطفال عائدون من المدرسة يغرقون في الأوحال المتشكلة من الأمطار الغزيرة في مخيم الشرقية – عدسة: حسن الأسمر – حرية برس©
طالبت إدارة المخيم من عدة منظمات جلب مضخة لسحب المياه من أرضية المخيم إلى الخارج ولكن دون جدوى – عدسة: حسن الأسمر – حرية برس©
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل