لأول مرة منذ اندلاع الثورة السورية، اجتازت مروحيات أردنية الحدود، وقصفت مناطق يسيطر عليها موالون لتنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة درعا السورية، وذلك بعد ساعات من كشف التنظيم عن تفاصيل جديدة بشأن هجوم الركبان الذي استهدف قاعدة عسكرية أردنية قبل أيام وأسفر عن مقتل سبعة عسكريين أردنيين.
وقال الناشط بهاء الحوراني لـ”العربي الجديد” إن قنابل مضيئة أطلقت من الجانب الأردني فجر اليوم على الشريط الحدودي في منطقتي الطبريات وتل شهاب، بينما مشطت ثلاث مروحيات أردنية المنطقة، وحلقت فوق مناطق سيطرة جيش “خالد بن الوليد”، الذي أعلن عن تشكيله أخيرا ويضم الفصائل المبايعة لتنظيم الدولة وأبرزها “لواء شهداء اليرموك” و”حركة المثنى”.
وأوضح الحوراني أن الطائرات الأردنية استهدفت بالرشاشات الثقيلة نقاطا في قرية القصير القريبة من منطقة تل شهاب في حوض اليرموك الغربي، الذي يخضع معظمه لسيطرة “لواء شهداء اليرموك”، وذلك وسط أنباء عن اشتباكات بين مقاتلي هذا التنظيم والجيش الأردني الذي حشد قوات على الحدود، وفق الحوراني.
وبحسب المصدر ذاته، فإن اشتباكات تجري بالتوازي بين فصائل الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر والمبايعين لتنظيم “داعش” في تلك المنطقة، خاصة في محيط حاجز العلان وسد سحم في ريف درعا الغربي.
وكان تنظيم الدولة كشف عن تفاصيل جديدة بشأن هجوم الركبان الذي استهدف قاعدة عسكرية أردنية قبل أيام. وقال التنظيم في مجلته “النبأ” إن منفذ الهجوم يدعى أبو المغيرة الخالدي، وقام بعمليته بعد “الرصد وجمع المعلومات حول قاعدة الركبان التي تضم قوات مشتركة أميركية وأردنية”. واعتبر بيان التنظيم أن الوظيفة الأساسية للقاعدة هي “دعم وتنسيق عمل صحوات الردة لشن هجمات على مواقع جنود الدولة الإسلامية في بادية الحماد والقلمون الشرقي اللتين شهدتا نشاطا في عمليات جنود الخلافة في الآونة الأخيرة”.
وكان الجيش الأردني قد طالب الفصائل السورية المسلحة، وقوات النظام السوري، بالرجوع مسافة 7 كيلومترات عن حدوده الشرقية والشمالية، بعد تلقيه منظومة أمنية متطورة من الولايات المتحدة لضمان أمن الحدود.
وينتشر في منطقة الركبان نحو 70 ألف لاجئ سوري قدموا من الشمال السوري، اعتبرت السلطات الأردنية أنهم يشكلون خطرًا عليها بسبب وجود خلايا نائمة بينهم تتبع لتنظيمات إرهابية، وأعلنت إغلاق الحدود مع سورية، واعتبارها منطقة عسكرية مغلقة.
* المصدر: “العربي الجديد”
عذراً التعليقات مغلقة