إدلب – حرية برس:
خرج مهجرون من أهالي الغوطة الشرقية بريف دمشق، بمظاهرة في بلدة الفوعة شمالي إدلب، احتجاجاً على مطالبات ’’هيئة تحرير الشام‘‘ بإخلاء المنازل التي يقطنونها في البلدة.
وأفاد مراسل “حرية برس” في إدلب، أن أهالي الغوطة خرجوا في بلدة الفوعة، في أحوال جوية سيئة، متظاهرين احتجاجاً على قرار ’’تحرير الشام‘‘ القاضي بخروجهم من المنازل.
وأظهر تسجيل مصوّر لمهجري الغوطة، تم تداوله عبر منصات التواصل الإجتماعي، احتجاج عدد من الأهالي والنساء في ساحة بلدة الفوعة، منددين بقرار ’’تحرير الشام‘‘ بطردهم من بيوتهم.
واعتبر أحد المحتجين أن ’’هيئة تحرير الشام‘‘ حذت حذو نظام الأسد الذي هجرهم من منازلهم في الغوطة الشرقية إلى مناطق الشمال السوري المحرر.
وأشار المحتجون إلى أنهم سيتظاهرون يوم الجمعة القادم رداً على سياسات ’’هيئة تحرير الشام‘‘ ضد المهجرين، مشيرين إلى رفضهم تنفيذ قرار الهيئة تحت أي شروط.
وسبق أن خرج مهجّرو ريف حمص الشمالي المتواجدين في بلدة ’’الفوعة‘‘ شمال إدلب، في نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، في مظاهرة حاشدة بالقرب من المسجد الكبير ومسجد السيّدة عائشة، وذلك تنديداً بطلب الفصائل العسكريّة منهم إخلاء منازلهم.
تجدر الإشارة إلى أن قرابة 50 عائلة من مهجري ريف حمص سكنوا بلدة الفوعة بعد وصولهم إلى الشمال السوري المحرر، إلا أنهم تلقوا إنذاراً، من ’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘ بضرورة إخلاء المنازل خلال 24 ساعة.
وتقسم بلدة الفوعة إلى قطاعات عدة فيما بينها، حيث تخضع لسيطرة كل من ’’هيئة تحرير الشام، وأحرار الشام، وتجمّع دمشق، وجيش الأحرار، وفيلق الشام‘‘، فيما طلب كل فصيل على حدة من المقيمين في المنازل إخلاءها متذرعاً أنها غنائم عائدة لفصائله.
عذراً التعليقات مغلقة