عمران الدوماني – حرية برس:
أصدر مجلس بلدية مدينة ’’دوما‘‘ في الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، والتابع لحكومة نظام الأسد، قراراً بهدم أحد أحياء المدينة، بحجة أن الأبنية في الحي مخالفة للتنظيم البنائي.
وقال ’’يوسف محمد‘‘ أحد المتضررين من القرار في حديثه لحرية برس، ’’إنَّ البلدية أصدرت قراراً بهدم حي السيدين في مدينة دوما، حيث يحوي الحي عشرات المنازل والأبنية، وجاء قرار هدمه بحجة أنه مخالف للتنظيم في المدينة، إلا أن السبب الحقيقي هو معاقبة من تبقى في المدينة ولم يقبل بالتهجير القسري إلى الشمال السوري‘‘.
وأضاف محمد أن قوات نظام الأسد بدأت بهدمه منذ عدة أيام وما زالت عملية الهدم جارية حتى هذه اللحظة، وذلك وسط حالة غضب لدى عشرات العائلات، بسبب عدم امتلاكهم مأوى بعد اليوم، وذلك بعد الحملة العسكرية الشرسة التي قادتها قوات النظام والمليشيات المساندة لها للسيطرة على الغوطة الشرقية، والتي أدت إلى تدمر مئات المنازل والأبنية السكنية، والآن النظام يقوم بتدمير المنازل بحجة أنها مخالفة للتنظيم.
بدوره أوضح ’’ياسر أحمد‘‘ أحد مدنيي مدينة دوما، أن حي السيدين في مدينة دوما، أحد أبرز أحياء مدينة دوما، ويقطن به عشرات العوائل، وهو حي قديم، تمَّ السكن فيه قبل بداية الثورة السورية بعشرة أعوام، والهدف من هدمه من قبل بلدية المدينة، هو تشريد عوائل المدينة وإرغامهم بالقوة على الخروج لهدف ما دون معرفة ما هو.
وأشار الشاب إلى أنه ’’نزحت عشرات العوائل من المدينة، لتقطن في ضواحي العاصمة دمشق، أو في ريفها، وذلك بسبب وضع المدينة المزري، والذي لم يتحسن‘‘، لافتاً إلى أن هدف نظام الأسد هو معاقبة من رفض الخروج وأصر على البقاء في المدينة.
يذكر أن قوات الأسد والمليشيات المساندة لها، وبدعم من طائرات العدوان الروسي شنت هجوماً عسكرياً عنيفاً على مدن وبلدات الغوطة الشرقية مطلع العام الجاري، أسفرت عن سيطرتها على المنطقة بعد تدميرها وارتكاب عشرات المجازر راح ضحيتها مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء، وتهجير أهلها نحو الشمال السوري المحرر ومراكز الإيواء بالعاصمة دمشق الخاضعة لسيطرة النظام.
Sorry Comments are closed