فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:
بأسنانٍ من قلم الرصاص يبدع ُ شاب غزيّ برسم العديد من الأشكال والمباني الشهيرة على مستوى العالم، إلى جانب تسليط الضوء على معالم القضية الفلسطينية، لتخرج بعد الجهد والعناء الطويل في رسمها بكلتا يده تحفةً فنية تجذب الناظرين إليها.
ويقول الشاب الفلسطيني فراس أبو زور البالغ من العمر19عاماً في حديثه لحرية برس ، إن” بداية الموهبة كانت بالصدفة عندما كنت أتصفح شبكة الإنترنت العالمية لنحاتٍ روسي يستخدم تلك الفكرة وأسلوب النحت الجميل على أسنان أقلام الرصاص، ولّدَ ذلك الفن الجميل الفضول لديّ لتجربة ذلك، فحاولت أكثر من مرة مع الفشل باستخدام الطباشير للوهلة الأولى، لكن أسنان الرصاص كانت الأفضل مع التكرار “.
وبين الشاب أبو زور، أنه “رغم المحاولات اليائسة في البداية لتجربة فن النحت على أسنان الرصاص، لكن العزيمة والإصرار تغلب من خلالها على ذلك، وكان العامل والهدف الرئيسي نحو النجاح مع ثقل الفن الجديد تدريجياً، ومع المداومة على مشاهدة العديد من الفيديوهات لذلك الفن عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التطور على صعيد الموهبة”.
وأردف أبو زور، قائلاً : “كنت أشاهد فيديوهات الفنان الروسي في فن النحت باستخدام أسنان الرصاص وكيفية العمل منذ البداية، واستخدام الأدوات اللازمة في ذلك، مع التطبيق العملي بعدها، لكن في البداية كنت أستخدم أدوات ليست خاصة بذلك الفن والفشل في ذلك، حيث أنني أمارس تلك الموهبة منذ عام 2017 الماضي مع التطور بها يوماً بعد يوم”.
وعن الأشكال التي يقوم بها الفنان الموهوب أبو زور، فيقول : “أقوم برسم العديد من الأشكال التي تجسد الهوية الفلسطينية والثوابت الوطنية الراسخة كقبة الصخرة المشرفة والبندقية وخريطة فلسطين ومفتاح العودة، إلى جانب العديد من المجسمات الجميلة كالصقر وبرج أيفل وبرج الساعة والمباني المشهورة في العالم، وغيرها من الأشكال التي تحتاج إلى الوقت والتركيز الدقيق في نحتها بشكل فني لتخرج تحفة جميلة في نهاية المطاف”.
فيما واجه الشاب فراس العديد من الصعوبات والعراقيل، أثناء نحته لتلك الرسومات والمجسمات الجميلة، حيث من أبرزها عدم وجود الأدوات الخاصة بتلك الموهبة في قطاع غزة، والمجهر الإلكتروني الذي ينقصه إلى الآن للتقدم و الرقي بتلك الموهبة، بالإضافة إلى عدم توفر التيار الكهربائي في المنزل بشكل مستمر وهشاشة المادة التي تحتاج إلى الدقة والتركيز، داعيا ً الجهات المعنية والمؤسسات التي تدعم المواهب الشبابية إلى دعمه والوقوف بجانبه من أجل تطوير موهبته وإظهارها إلى العالم.
ورغم بُعد تلك الموهبة النادرة والجميلة على مستوي فلسطين عن مجال دراسته، إلا أن الشاب الفلسطيني فراس أبو زور يدرس تخصص الترجمة باللغة الإنجليزية داخل جامعة الأزهر بمدينة غزة، بالإضافة إلى الاحتراف في عالم كرة القدم كحارس مرمي في نادي فلسطين الرياضي ذو الدرجة الثالثة على مستوى قطاع غزة.
ويطمح الشاب أبو زور في الأيام القادمة، من المشاركة في العديد من المعارض المحلية والعربية، لتكون السبيل الوحيد أمامه من أجل إظهار فنه وجمال ما صنعته كلتا يديه بعد الجهد والعناء الطويل في عالم فن النحت على أسنان قلم الرصاص، لكنه يسعى في ذات الوقت إلى العمل الجاد من أجل عمل المزيد من المنحوتات بما يزيد عن 100 منحوتة، لكي يستطيع المشاركة بفنه الجميل وعرضه في تلك المعارض ذات المجهود الذاتي.
عذراً التعليقات مغلقة