حرية برس:
هددت الإدارة الأمريكية المعارضة السورية، بشقيها السياسي والعسكري، من المشاركة في أي عملية عسكرية تركية ضد المليشيات الكردية شرق نهر الفرات، شمال شرقي سوريا.
وبحسب وكالة ’’الأناضول‘‘ التركية، بعث مسؤولون أمريكيون رسالة إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، والجيش السوري الحر، هددوا فيه بأن العناصر التي ستشارك في أي عملية تركية شرق الفرات ستواجه الجيش الأمريكي بشكل مباشر.
جاء ذلك رغم كوّن المنطقة المعنية خاضعة لسيطرة المليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، وتتهمها تركيا بتغيير الواقع الديموغرافي فيها.
وورد في الرسالة، ’’إن مشاركة الائتلاف أو السوري الحر بأي شكل في العملية، تعني الهجوم على الولايات المتحدة وقوات التحالف، وهذا سيؤدي إلى صدام مباشر معها‘‘.
وأوضحت الرسالة أن ’’القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية، المصنفة لدى أنقرة إرهابية، في حالة متداخلة مع بعضهما، لذلك لا يمكن مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية دون استهداف قوات التحالف والقوات الأمريكية والاشتباك معهما‘‘، متضمنةً العبارة التالية: ’’حينما ترقص الفيلة، عليك أن تبقى بعيداً عن الساحة‘‘.
وتحتل تنظيم مليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘ في سوريا مساحة تزيد عن 45 ألف كلم مربع، تبدأ من ضفاف نهر الفرات حتى الحدود العراقية شمال شرقي سوريا، وتشكل نحو 480 كلم من حدود بلاد مع تركيا، من إجمالي 911 كلم.
ولدى مليشيا ’’قسد‘‘ نحو 15 ألف عنصر مسلح في المنطقة، التي توسّع فيها بدعم عسكري أمريكي منذ عام 2014.
ويشكل العرب 70% من عدد سكان المنطقة، وسط معاناة من ممارسات مليشيا قوات سوريا الديمقراطية، التي هجّرت بالفعل نحو 1.7 مليوناً لجأ جلّهم إلى تركيا.
كما تسيطر مليشيا ’’قسد‘‘ على أكبر حقول ومنشآت النفط والغاز في البلاد، علاوة عن 60% من الأراضي الزراعية وأكبر موارد المياه وسدود توليد الكهرباء.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية صرّحت في وقت سابق أنها بصدد تأسيس قوة يتراوح قوامها بين 35 و40 ألف مقاتل شرق نهر الفرات، لضمان سيطرة دائمة على المنطقة.
وتعارض تركيا خطة واشنطن، التي تعني تحويل تنظيم مليشيا قوات سوريا الديمقراطية إلى جيش نظامي، وفرض نشوء كيان إرهابي بالأمر الواقع على حدودها الجنوبية.
عذراً التعليقات مغلقة