نازحو ريف حماة يشتكون سوء الطرقات بمخيمات إدلب

فريق التحرير115 ديسمبر 2018آخر تحديث :
يعاني المخيم من مشاكل عديدة ومن أهمها فرش الطريق الواصل من وإلى المخيمات والطرق الفرعية ضمنها – عدسة: مصطفى أبو عرب – حرية برس©

مصطفى أبو عرب – حماة – حرية برس:

تقع مخيمات ريف حماة الشرقي غرب بلدة أطمة على الحدود السورية التركية في الشمال السوري، إذ تضم المخيمات أهالي قرى شرق حماة الذين هجّروا قسراً من بيوتهم منذ قرابة عام، وتعاني المخيمات حالة سيئة جداً، وتزيد معاناتهم في بداية فصل الشتاء بسبب انقطاع الطريق الذي يصل الى المخيمات بسبب الوحل الذي تسببه الأمطار.

وقال الناشط ’’محمود توفيق‘‘ لحرية برس، إن عدد العائلات بلغ في المخيم حوالي 700 عائلة أي مايقارب 5000 نسمة، إذ يعاني المخيم من مشاكل عديدة ومن أهمها فرش الطريق الواصل من وإلى المخيمات والطرق الفرعية ضمنها.

وأضاف توفيق ’’بالنسبة للمدرسة فهي تطوعية، ويوجد لديهم أكثر من 50 شاب أكاديمي جامعي موجود في هذه المخيمات ولكن لا يوجد أي فرصة عمل لهم، ومنذ أكثر من سنة طالبوا بدعم بسيط للمعلمين لكن لا أحد يستجيب، ومجرد دخول فصل الشتاء تغلق المدرسة وتتوقف عن العمل بسبب صعوبة الوصول إليها من الطريق الذي يملأه الوحل والطين مع صعوبة سلكه‘‘.

وبيّن الناشط بعض الصعوبات التي واجهتهم، حيث حدثت حالة وفاة في المخيم ولم يستطيعوا دفن المتوفي لبعد 12 ساعة من وفاته بسبب الطريق وصعوبة سلكه، وأيضاً حدثت حالة ولادة وتم إسعاف المرأة بالجرار (التركتور) الزراعي، وأنجبت المرأة على الطريق قبل وصولها للمشفى.

مياه الأمطار المتشكلة حول الخيم نتيجة طبيعة الأرض المبني عليها المخيم – عدسة: مصطفى أبو عرب – حرية برس©
مع دخول فصل الشتاء تغلق المدرسة وتتوقف عن العمل بسبب صعوبة الوصول إليها من الطريق – عدسة: مصطفى أبو عرب – حرية برس©

ونوّه الناشط إلى أنه نتيجة عدم فرش الطريق ودعم المخيم بأقل الامكانيات سوف يترك الناس المخيم، والذهاب إلى مخيمات آخرى أو أقرباء لهم في منطقة آخرى، موضحاً أنه يوجد أشخاص ليس لديهم أجرة سيارة تنقلهم إلى منطقة آخرى.

كما أن معظم العائلات ليس لديها إمكانية مادية تستطيع أن تنقل لمنطقة آخرى، فالكثير منهم يتسائل لماذا ما زالوا في هذه المخيمات إلا أنهم موجودون فيها من وجعهم وألمهم، إذ عانوا الكثير من القصف والخوف والرعب سابقاً، ولجأوا لهذه المنطقة بحثاً عن الأمان، بحسب الناشط.

وأكد توفيق أنه يوجد في المخيم أشخاص ليس لديهم سعر مادة الخبز، حتى أن معظمهم ليس لديه إمكانية أن يستأجر في مكان آخر، فهم باقين من فقرهم ووجعهم منتظرين إحدى المنظمات أو الجمعيات أن تستجيب لصوتهم وتساعدهم في بعض الإمكانيات البسيطة.

وتابع توفيق قائلاً: إنه تم مناشدة المنظمات بأن يقوموا بمساعدة الأهالي في المخيمات وتقديم لهم بعض المساعدات خاصةً في فصل الشتاء القاسي إلا أنه دون جدوى، ولم تقم أي منظمة بمهامها تجاه المخيمات من فرش الطريق أو غيره من المساعدات التي يفتقر إليها المخيم.

بدوره، أفاد ’’علاء البدر‘‘ أحد سكان المخيم، أنه مع إشراقة الصباح كان لزوجته موعد مع المرض لم يكن في الحسبان وكان التوقيت خاطئاً نتيجة انقطاع الطريق بسبب الامطار حيث أصبح موحلاً، موضخاً أنه قام بحمل زوجته على ظهره مسافة لا تقل عن 400 م، حتى استطاع الوصول إلى الطريق وتأمين سيارة لاسعافها، إذ كانت تعاني من نزيف حاد كاد أن يودي بحياتها، على حد تعبيره، وأنه بعد هذه الحادثة سيترك المخيم بحثاً عن مكانٍ آخر في أحد المخميات، يتوفر فيه بعض الحاجيات الاساسية لا سيما في فصل الشتاء.

معظم العائلات ليس لديها إمكانية مادية تستطيع أن تنقل لمنطقة آخرى – عدسة: مصطفى أبو عرب – حرية برس©
عدد العائلات بلغ في المخيم حوالي 700 عائلة أي مايقارب 5000 نسمة – عدسة: مصطفى أبو عرب – حرية برس©
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل