الأمم المتحدة توضح أعداد السوريين العائدين إلى سوريا من الأردن

فريق التحرير113 ديسمبر 2018آخر تحديث :
مخيم الزعتري للاجئين السوريين في مدينة المفرق الأردنية – Za’atari Camp

حرية برس:

نفت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الأردن، اليوم الخميس، التقارير التي تحدثت عن عودة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين في الأردن.

وقال ’’ستيفانو سفيري‘‘ ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، ’’منذ أن تم فتح المعبر الحدودي جابر في الـ15 من شهر أكتوبر الماضي، كانت هناك العديد من الأرقام التي تدور حول عودة اللاجئين، وأقول إن الأرقام الصادرة عن بعض المصادر والتي تتحدث عن أكثر من 30 ألف لاجئ، فهو مبالغ فيه قليلاً وتعكس هذه الارقام الحركة العامة على الحدود، وليس الأرقام الفعلية للاجئين‘‘.

هناك اعتقاد خاطئ حول من هو اللاجئ من بين العائدين ومن هو أردني أو سوري مما يسافرون بشكل طبيعي عبر الحدود كجزء من إجراءات السفر أو التجارة العادية.

وأوضح سيفيري ’’تمكنا من التأكد والتحقق من خلال قاعدة البيانات الخاصة بنا بأن هناك 3852 لاجئاً عادوا إلى سوريا في الفترة ما بين 15 و1 ديسمبر، ونستند في هذه إلى القائمة المقدمة من الحكومة الأردنية والتي تضمنت بالتفصيل أعداد اللاجئين الذين سجلتهم على أساس آنهم عائدين فهو حوالي 4300 لاجئ، وعلى الرغم من اختلاف الأرقام، إلا أن هناك العديد من السوريين غير المسجلين لدى المفوضية، وهذا هو السبب الرئيسي للفرق‘‘.

وبحسب سيفيري، ’’في الوقت الحالي، من أصل 3852 لاجئ الذين عادوا منذ إعادة فتح جابر حوالي 50% من منطقة درعا التي شهدت استقراراً نسبياً خلال الأشهر القليلة الماضية، ولا يمكننا أن ننسى أن اللاجئين أنفسهم يعرفون متى يكون من الآمن العودة، وعلينا أن ندعمهم في هذا الأمر‘‘، حسب وصفه.

وذكر المتحدث الأممي قائلاً: ’’قمنا بتسجيل اللاجئين الذين يعودون إلى سوريا منذ عام 2016، فمنذ بدايته وحتى يونيو من هذا العام 2018، عندما أغلقت الحدود بسبب الأحداث في الجنوب الغربي في سوريا، تم تسجيل حوالي 17 ألف لاجئ عادوا إلى سوريا‘‘.

ولفت ممثل المفوضية إلى أنه ’’حالياً العودة هي أمر عفوي، ولقد بدأنا العمل مع السلطات الاردنية على الحدود لتعزيز القدرات حتى يتمكنوا من إدارة عملية العودة بشكل صحيح وكذلك مساعدة أولئك الذين يعودون من خلال القنوات المنظمة وتوفير المعلومات عند الحاجة‘‘.

وأشار ممثل المفوضية إلى أن ’’القضية الرئيسية للاجئين هي أنهم بحاجة إلى وثائق سليمة من أجل العودة وهذا أمر مكلف، في البداية عليهم التوجه إلى السفارة السورية (سفارة نظام الأسد) وتصويب وضعهم القانوني، ودفع ثمن وثائق مثل جوازات السفر عند الحاجة‘‘.

وكانت قد نقلت وكالة ’’فرانس برس‘‘ عن مصدر أمني أردني، الأسبوع الماضي، بأنه غادر نحو 28 ألف سورياً بينهم مايقارب 3400 لاجئ مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة في الأردن، عائدين إلى بلدهم عبر معبر جابر – نصيب، منذ إعادة فتح الحدود بين البلدين في منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ويتخوف السوريين من العودة إلى منازلهم في سوريا، من الاعتقال من قبل قوات نظام الأسد، بالإضافة للخوف من المليشيات الشيعية التي باتت منتشرة في كافة المحافظات التي يسيطر عليها النظام، فضلاً عن رفض الشبان العودة والخدمة في صفوف جيش الأسد.

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقول عمّان إن عددهم الإجمالي منذ اندلاع الثورة السورية بلغ نحو 1.3 مليون سوري.

يّذكر أن فتح معبر نصيب جاء بعد سيطرة قوات الأسد على محافظتي درعا والقنيطرة في الجنوب السوري. وكانت الأردن قد أغلقت المعبر مع سوريا في تموز/يوليو الماضي، وذلك بهدف “حماية أمن الأردن”، وفقاً لتصريحات مسؤولين في الحكومة.

  • حرية برس + وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل